صرحت حاكمة نيويورك، كاثي هوشول، يوم أمس الاثنين، بأن حوالي 40% من الناجين من الهولوكوست في مدينة نيويورك يعيشون في فقر مدقع.
جاء ذلك في مؤتمر “جيروساليم بوست” السنوي بمدينة نيويورك، حيث تابعت هوشول أن صعود معاداة السامية هو “مصدر قلق شخصي عميق بالنسبة لي كإنسان وحاكمة لهذه الولاية”، مشيرة إلى أنه لا يوجد مكان خارج إسرائيل به تعداد يهودي أكبر من نيويورك، وتعهدت بالتأكد من أن الجالية اليهودية آمنة.
وقالت هوشول: “لهذا السبب عملنا بجد لتقليل هذه الأرقام، والتأكد من حصول ضحايانا على الدعم، وأن لدينا كافة الموارد لحماية الأماكن الأكثر تعرضا للخطر مثل المعابد اليهودية والمدارس الدينية، وهو ما دفعنا للحصول على أكثر من 68 مليون دولار لتحصينهم، حيث يجب أن يكون لديهم أحدث تقنيات الأمن”. وأشارت حاكمة نيويورك إلى أن ارتفاع معدلات الجرائم المعادية للسامية في مدينة نيويورك “مفجع”، حيث قالت إن المدينة هي “أكثر المدن الكبرى أمانا في الولايات المتحدة الأمريكية”، إلا أنها مع ذلك لا تمنح أي شخص الشعور بالأمان، فلا يزال “لديك هذا الشعور بالقلق، خاصة إذا كنت شابا يهوديا يسير في الشارع مرتديا الكيباه”.
وروت هوشول حكاية صبي يبلغ من العمر 13 عاما أخبرها أنه يخشى ارتداء الكيباه لأنه قد “يتعرض للضرب في الشارع” وقال إن أصدقاءه أخبروه أنه قد يكون من الأفضل إخفاء الرموز اليهودية. وتابعت حاكمة نيويورك: “قلت له، لا. عليك أن ترتدي ذلك بفخر، فأنت تحترم تقاليد الأجيال، تحترم من أنت، وسوف تنقل ذلك إلى أبنائك”.
وقالت هوشول إنه كان من المحزن لها أن تعلم، خلال زيارة لمتحف التراث اليهودي، أن حوالي 40% من الناجين من الهولوكوست في المدينة يعيشون في فقر مدقع، حيث حكت عن جلوسها مع 10 نساء، أخبرنها بتجاربهن، وكيف سلبت منهن طفولتهن، وتابعت: “كم هو قاس أن تكون طفولتك قد سلبت منك، ومع ذلك عليك أن تقلق، في سنواتك الأخيرة من حياتك، بشأن الوصفات الطبية والطعام على الطاولة”.
وأعلنت الحاكمة عن التزامها بالحصول على الموارد اللازمة للارتقاء بهؤلاء ومنحهم الكرامة التي يستحقونها”، كذلك أعلنت عن زيارة إلى إسرائيل، دون أن تحدد المواعيد، ووصفت إسرائيل بأنها “غير عادية”، و”مكان فريد لا مثيل له على هذا الكوكب”.