اعتقلت السلطات رجلا في ولاية نورث كارولاينا الأميركية يوم الجمعة، وذلك بتهمة التهديد بحرق كنيسة تتبعها طائفة من أغلبية أميركية من أصول أفريقية في ولاية فيرجينيا، بعد أن شارك أحد كهنتها في صلاة لجورج فلويد، بحسب وثائق إحدى المحاكم الفيدرالية.
وبحسب وكالة أنباء «رويترز»، وجهت السلطات للرجل تهما بالتهديد بحرق كنيسة معمدانية عمدا في مدينة فيرجينيا بيتش بمكالمة هاتفية مجهولة تم إجراؤها أمام الطائفة، بتاريخ 7 يونيو.
والمتهم هو جون مالكولم بريسويل (63 عاما)، وهو رجل أبيض يمتلك خدمة توصيل للطرود في فيرجينيا بيتش.
ونصت إفادة خطية تم الإدلاء بها لمكتب التحقيقات الفيدرالي إن المتصل تلفظ بشتائم عنصرية، وأخبر من يسمعون المكالمة على الطرف الآخر، وبينهم ثلاثة أطفال صغار، أنهم “بحاجة إلى أن يخرسوا”، قبيل تهديدهم بحرق الكنيسة.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن السلطات أُبلغت بالحادث، وأنها تتبعت في وقت لاحق اتصال هاتف بيرسويل.
واستولت السلطات على هاتف الرجل كدليل ووجدت أنه كان قد استخدمه للبحث على الإنترنت عن عبارات مثل “من قال إن جميع البيض عنصريين”، و”احتجاجات (حياة السود مهمة) التي أقيمت في فيرجينيا”.
وتوصلت السلطات إلى أن الرجل استخدم محركات البحث للوصول إلى معلومات تخص ثلاث مؤسسات دينية ترتادها المجتمعات السود على الأقل، من بينها الكنيسة التي يزعم أنه هددها، بحسب الإفادة.
ووجهت لبيرسويل تهم تتعلق بإجراء تهديد باستخدام النار علبر الهاتف بهدف قتل وجرح أو تخويف أفراد أو بهدف إلحاق الضرر أو تدمير مبنى.
وفي حال إدانته بالتهم الموجهة إليه، سيواجه الرجل حكما بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات، بحسب المدعين الفيدراليين.
ومثل بيرسويل أمام المحكمة لأول مرة بخصوص القضية يوم الجمعة، وامتنع المتهم عن الإقرار بذنبه بشأن التهم الموجهة إليه، ما يعني أن القاضي سيحدد أن المتهم يعترف بأنه “غير مذنب” بشكل تلقائي، عند البدء بإجراءات المحاكمة.
