لم يجبر أحد الضابط براين مولكين على استبدال وظيفته في وول ستريت بالعمل في شرطة نيويورك؛ ليضع حياته على المحك كل يوم في شوارع برونكس، ولكنه قرر المضي في أداء واجبه دون تردد.
وقال مفوض شرطة نيويورك جيمس أونيل :”لقد قام بعمله ، ولم يفكر في الأمر مرتين” ، حيث قاوم الدموع بينما كان يتحدث عن الضابط الشاب البطل الذي قُتل في تبادل إطلاق نار مع مسلح.
وتابع: “نرى رجلاً اتخذ قرارًا واعيًا بترك وظيفة جيدة من أجل وضع حياة الآخرين فوق حياته بالعمل في الشرطة”.
أنهى أونيل تأبينه الحار في جنازة مولكين داخل كنيسة “القلب المقدس” بإعلانه ترقية المخضرم الذي قتل غدرًا، إلى ضابطا من الدرجة الأولى.
وانضم القسيس روبرت رومانو إلى شرطة نيويورك في مساندة أسرة الضابط المقتول وقال بإن ابنهم قد مات بطلاً.
ونعى والدا مولكين الحزينة إلى جانب شقيقه وأخته ، وجده البالغ من العمر 89 عامًا – وهو محقق سابق بشرطة المدينة.
وقال أونيل :”ما أنجزه خلال فترة قصيرة من عمره ، 33 عامًا ، ليس أقل من رائع. إنه شيء مميز ، وكان برايان شخصًا مميزًا.
وكانت الشرطة ذكرت أن الضابط براين مولكين ، 33 عامًا ، وشريكه كانا يحاولان القبض على مشتبه به والذي لم يكشف عن اسمه بالقرب من منازل إيدنولد في شارع إيست 229.
وخلال هذا الوقت كان يحاول المشتبه به الهروب بعد أن واجه ثلاثة ضباط شرطة آخرين خرجوا من سيارة دورية لاستجوابه.
عندما تدخل مولكين وشريكه لملاحقة المشتبه به ، بدأ “صراع عنيف” على الأرض بين الشرطي والمشتبه به ، حسبما ذكرت الشرطة.
واندلع إطلاق النار وأصيب مولكين ثلاث مرات ، ربما بسلاحه الخاص ، بينما كان يتصارع على الأرض مع المشتبه به الذي كان مسلحًا أيضًا.
وقالت المصادر إن الضابط أصيب برصاصة في الرأس والصدر والساقين، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك بوست.
وتوفى الضابط المخلص بعد أن نقل إلى المركز الطبي فور اصابته بالاعيرة النارية.
وفي الوقت نفسه ، قام خمسة ضباط ، في الموقع أيضًا، بتفريغ أسلحتهم وقتل المشتبه يه، الذي وصف بأنه رجل يبلغ من العمر 27 عامًا وكان تحت المراقبة حتى عام 2022 بسبب اعتقال له علاقة بالمخدرات العام الماضي، وفقًا لصحيفة نيويورك.
