هاجم الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، فريق كليفلاند الرئيسي للبيسبول، بعد تغيير اسمه، بحجة أنه “وصمة عار ضد الأمريكيين الأصليين”.
وأعلن فريق “ذا إنديانز” (الهنود الحمر) أن يغير اسمه إلى “ذا غارديانز” (الحماة)، وهي المرة الأولى منذ أكثر من 100 عام التي يختار فيها فريق أوهايو هوية جديدة، بحسب مجلة “نيوزويك” الأمريكية.
وقال ترامب في بيان له: “هل يمكن لأي شخص أن يعتقد أن فريق كليفلاند “إنديانز”، وهو فريق بيسبول اتخذ اسمه المعروف منذ عام 1915 أن يغيره إلى “غارديانز”؟ إنها وصمة عار، وأنا أضمن أن الأشخاص الأكثر غضبا من ذلك القرار هم الهنود”.
وتابع الرئيس الأمريكي السابق: “ألن يكون شرفا أن يكون لدينا فريق اسمه كليفلاند إنديانز، وأن يكون من غير المحترم نزع هذا الاسم والشعار من قمصان لاعبيه؟”.
وجاء قرار اليوم الجمعة بتغيير اسم فريق “إنديانز” إلى “غارديانز” بعد مناقشات واجتماعات مع المجموعات، بما في ذلك الهنود الحمر، الذين اعتبروا الاسم عنصريا ومسيئا، بحسب ما صرح به مالك الفريق، بول دولان.
وأكد دولان لوكالة “أسوشيتيد برس” للأنباء، في شهر ديسمبر/ كانون الأول، أن “اسم الفريق لم يعد مقبولا في عالمنا”.
وأشار نادي البيسبول، اليوم الجمعة، إلى أن المداولات شملت استطلاع 40 ألف مشجع و140 ساعة من المقابلات مع المشجعين وقادة المجتمع وموظفي المكتب الأمامي.
كما أعلن الفريق عن شعار جديد يضم كرة بيسبول وحرف “G”، بينما سيحتفظون بنفس الألوان كما كانت من قبل.
وكتب دولان في رسالة، اليوم الجمعة، مفسرا سبب اختيار اسم “غارديانز”: “أثناء البحث عن علامة تجارية جديدة، سعينا للحصول على اسم يعكس بقوة فخر ومرونة وولاء اللاعبين، ويجسد اسم “غارديانز” تلك السمات المحددة، إنه يعيد إلى الحياة فخر اللاعبين في مدينتنا والطريقة التي نحمي بها بعضنا البعض أثناء الدفاع عن عائلة كليفلاند للبيسبول”.
وتابع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في بيانه، اليوم الجمعة:
“لا يمكن أن يشعر سكان كليفلاند بالإثارة وكذلك أنا، وبصفتي مشجع سابق للبيسبول، لا أستطيع أن أصدق حدوث مثل هذه الأمور، مجموعة صغيرة من الناس يملكون أفكارا وسياسات مجنونة تماما، إن هذه التغييرات تفرض لتدمير ثقافتنا وتراثنا، لكن في مرحلة ما لن يتقبلها الناس!”.
من جانبها، أكدت المتحدثة الصحفية باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في مؤتمرها الصحفي، اليوم الجمعة، أنهم يؤيدون قرار تغيير اسم فريق البيسبول إلى “غارديانز”.
وردا منها على امتعاض ترامب من القرار، قالت ساكي لأحد الصحفيين: “ربما نكون على الجانب الآخر من الرئيس السابق في ذلك القرار، أنا لم أر تغريدته ولا أعرف كيف يتواصل هذه الأيام”.
