الولايات المتحدة

ترامب يلقى قنبلة الرسائل المسربة لهيلارى كلينتون فى وجه الديمقراطيين قبل الانتخابات وارتباك داخل الحزب

حالة من القلق تنتاب الحزب الديمقراطى، وحملة المرشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن، بعد عودة تسريبات البريد الإلكتروني للمرشحة الديمقراطية السابقة فى انتخابات 2016 هيلاري كلينتون، والتى شغلت منصب وزيرة خارجية في إدارة باراك أوباما، لما تضمنته تلك الرسائل من أسرار وفضائح تكشف كيف كانت إدارة أوباما تتعامل مع دول وبلدان الشرق الأوسط، والتنظيمات المتطرفة، ومن بينها جماعة الإخوان.

الارتباك داخل الحزب الديمقراطى كان محور تقرير نشرته مجلة فورين بوليسي الثلاثاء، حيث قالت إن مسعى وزير الخارجية مايك بومبيو للإفراج عن شريحة جديدة من رسائل البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر آثار رد فعل عنيف من الديمقراطيين في الكابيتول هيل وعدم الارتياح داخل وزارة الخارجية، وفقًا لأربعة مسؤولين والعديد من مساعدى الكونجرس.

وجاءت هذه الخطوة بعد أن انتقد الرئيس دونالد ترامب بومبيو، أحد أكثر أتباعه ولاءً ، لعدم نشره رسائل البريد الإلكتروني لكلينتون من فترة عملها كوزيرة للخارجية من 2009 إلى 2013، وسرعان ما استجاب بومبيو، وأخبر فوكس نيوز يوم الجمعة أن الوزارة لديها رسائل البريد الإلكتروني وكان يدفع لإطلاق سراحهم “بأسرع ما يمكن”، بما في ذلك إصدار محتمل قبل الانتخابات.

واعتبرت المجلة أن تصريحه ترك أسئلة أكثر من الإجابات – بما في ذلك رسائل البريد الإلكتروني التي سيتم إصدارها ومتى ولماذا الإلحاح المفاجئ للإفراج عنها بعد ثماني سنوات تقريبًا من تنحي كلينتون كوزيرة للخارجية، واتخذ أحد المشرعين الديمقراطيين خطوة بتحذير المسئولين صراحة من أن مثل هذا الإجراء سيكون غير قانونى، وغرد النائب توم مالينوفسكي ، وهو ديمقراطي من نيوجيرسى، ودبلوماسي سابق بوزارة الخارجية في إدارة أوباما: “أى موظف فى وزارة الخارجية يساعده فى التأثير على الانتخابات سوف ينتهك القانون.. بصرف النظر عن ذلك ، إذا أمضى الوزير بومبيو وقتًا أقل قليلاً فى إفساد سياستنا الخارجية حتى يتمكن من تكريس اهتمامه الكامل لإيذاء حملة هيلاري كلينتون ، فليقم بذلك”.

اقرأ أيضًا  إدارة بايدن تعلق إجبار «تيك توك» على البيع لشركات أمريكية

ووصف العديد من مسئولي وزارة الخارجية السلك الدبلوماسى بأنه منهك بالفعل ومعنوياته منخفضة من الانجرار إلى المعارك السياسية، ويحاول الديمقراطيين الترويج لعدم قانونية الكشف علي الرسائل الخاصة بهيلاري كلينتون، مستندين إلى أن إدارة جو بايدن المستقبلية ـ حال فوزه ـ ستفتح تحقيقات فى الطريقة التى كان يدير بها ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو تلك الملفات.

ووجد تحقيق وزارة الخارجية لمدة ثلاث سنوات حول خادم البريد الإلكتروني لكلينتون، والذي صدر العام الماضي، أن 38 شخصًا ارتكبوا 91 انتهاكًا أمنيًا من بين 33000 بريد إلكترونى فردى تم إرسالها إلى أو من خادمها الخاص خلال فترة عملها كوزيرة للخارجية. ومع ذلك ، خلصت إلى أنه لم يكن هناك سوء استخدام واسع النطاق للخادم لإساءة استخدام المعلومات السرية.

وأعيد تداول رسائل البريد الإلكترونى الخاص بكلينتون بعد إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مؤخرا رفع السرية عن جميع الوثائق المتعلقة بالتحقيقات الفيدرالية فى استخدام هيلارى جهاز خادم خاصا لرسائل البريد الإلكترونى الحكومية، وتسود حالة من القلق فى أوساط الحزب الديمقراطى، خاصة مع اقترب الانتخابات الأمريكية، حيث ترى وسائل إعلام أمريكية، أن الكشف الرسمى عن رسائل كلينتون سيطيح بآمال الديمقراطيين فى الانتخابات، وسيدفع ثمنه المرشح جو بايدن الذى يعانى بالفعل فى معركته الانتخابية مع الرئيس دونالد ترامب.

ووفق ما ورد فى البريد الإلكترونى فإن هيلارى زارت قناة “الجزيرة” فى مايو 2010، واجتمعت مع مدير الشبكة وضاح خنفر، وتلا ذلك لقاء مع أعضاء مجلس إدارة القناة، حيث جرت مناقشة زيارة وفد منها إلى واشنطن فى منتصف مايو من ذات العام.

وتوّجت هذه الاجتماعات بلقاء مع رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم آل ثاني، وتقول الوثيقة إن واشنطن نفذت صندوق الاستثمار المصري الأمريكى ومثله في تونس، ‏تحت مسمى توفير فرص العمل والمساهمة في توسيع قطاع الأعمال التجارية الصغيرة من ‏خلال زيادة الوصول إلى رأس المال وتعزيز القطاع الخاص، ولكن كان هذا ضمن لعبة ‏كبرى وصفقة بين الإدارة الأمريكية وقتها وقطر للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط عن ‏طريق السيطرة على بوابته مصر‎.‎

وذكرت الوثيقة أنه تم إطلاق صندوق الاستثمار المصرى الأمريكى فى البداية بمبلغ 60 ‏مليون دولار، وأعلنت قطر عن حزمة مساعدات بقيمة 2 مليار دولار لمصر، لكن كشفت ‏الوثيقة رغبة قطر فى التدخل بالشأن المصرى، وكذلك الشأن التونسى عبر المال الذى ‏يدعم نظام الإخوان، الذى انقض على السلطة عقب الفوضى التى شهدتها دول عديدة ‏بالمنطقة، ومنها مصر وتونس عام 2011، والتى روج لها النظام القطرى، وكذلك إدارة ‏أوباما على أنها “الربيع العربى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
دورات المياة متاحة في مترو نيويورك والكثيرون لا يعلمون! ورئيس بلدية مانهاتن يدعو لتوعية الركاب بها ترامب يواجه تهمة ازدراء المحكمة بسبب تعليقاته على الشهود سيدة تقتحم حفل عيد ميلاد بسيارتها وتودي بحياة طفلين في ميشيغان وحدات هيئة قناة السويس المصرية تنقذ سفينة بضائع من "الغرق الكامل"  شوارع أمريكا تمتلئ بالمشردين وكاليفورنيا تحظى بالنصيب الأكبر طائرة "إيرباص A380" الأسطورية تنطلق في أول رحلة لها إلى نيويورك  إضاءة مليون وحدة في نيويورك بفضل الطاقة النظيفة عام 2026  أمريكا تعيد 395 قطعة أثرية إلى كوستاريكا سيارت مرسيدس ذاتية القيادة تحصل على ترخيص للإنطلاق في شوارع أمريكا تحذير من استخدام زجاجة المياه القابلة لإعادة التدوير ترامب يقدم الدعم لرئيس مجلس النواب لمنع إقالته بايدن يوقع مشروع قانون يمنح للوكالات الأمريكية حق التجسس انخفاض معدلات جرائم القتل في جميع أنحاء أمريكا  تطبيق يحتوي غضب النساء مقابل 6 دولارات شهريا بايدن يستثمر 7 مليارات دولار في الطاقة الشمسية بمناسبة يوم الأرض الولايات المتحدة الأفضل من بين 10 دول لتوظيف العمال المستقلين في عام 2024 منصة "تيك توك" تعلق على تهديدات مجلس النواب الأمريكي بحظر التطبيق "تسلا" تخفض أسعار سياراتها في الصين وألمانيا بعد أمريكا نيويورك تضم برجاً زجاجياً جديداً تكلفته مليارات الدولارات سيُغير أفق المدينة الطقس يلغي تجمعاً انتخابياً لمرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب