قالت صحيفة أمريكية، إن معظم أعضاء مجلس الشيوخ في الحزب الجمهوري، لا يريدون أن يترشح الرئيس السابق دونالد ترامب للرئاسة عام 2024، فيما وصفه أحدهم بأنه ”مريض“.
وأشارت صحيفة ”ذا هيل“ في تقرير، إلى أن أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري ”باستثناء قلة قليلة“ يأملون أيضًا، بأن لا يعلن ترامب عن ترشحه للرئاسة قبل الانتخابات التشريعية النصفية لعام 2022، خوفًا من أن يغرق ذلك آمالهم في استعادة مجلس الشيوخ من قبضة الحزب الديمقراطي الحاكم.
وقالت الصحيفة: ”على نطاق أوسع، تبين أنهم عمومًا في رؤيته يشارك في انتخابات عام 2024، بسبب سجله الحافل مع الناخبين المستقلين وغيرهم“.
ولفتت الصحيفة، إلى أن العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أكدوا أنهم لا يريدون رؤية ترامب يعود ”كحامل لواء الحزب“.
ونقلت عن عضو في المجلس قوله، إن وجهة نظره تمت مشاركتها على نطاق واسع في مؤتمر الحزب الجمهوري، وإنه يعتقد بأن الحزب سيكون أفضل حالًا بدون ترامب رئيسًا“.
وأضاف ”أنه نرجسي مريض.. لقد خسر الانتخابات، ومعها نفوذ الحزب في مجلس الشيوخ في المناظرة الكارثية مع الرئيس جو بايدن، خلال انتخابات 2020“.
وأوضحت الصحيفة، أن معظم أعضاء الحزب، متفقون على أمر واحد، وهو أن إعلان ترامب عن ترشحه للرئاسة قبل الانتخابات النصفية، سيضر بالحزب بشكل كبير.
وقال السناتور رون جونسون، وهو حليف لترامب ”يجب أن تدور انتخابات 2022 التشريعية حول إدارة بايدن وكوارثها المستمرة. لذا، فإن أي شيء من شأنه أن ينتقص من تركيز الجمهور على ما يفعله الحكم الديمقراطي في هذا البلد، سيكون غير حكيم“.
وأضاف ”هذا ما يريدون فعله دائمًا، إنهم يريدون تشتيت الانتباه وستحاول معظم وسائل الإعلام الرئيسية القيام بذلك أيضًا. نحن بحاجة إلى التركيز ليس فقط، نحن الجمهوريين، ولكن على الدولة أيضًا، التركيز على كارثة حكم إدارة بايدن“.
واعتبرت الصحيفة، أن الجمهوريين متفائلون بشأن فرصهم في الانتخابات التشريعية، إذا كانت ستركز على جدول أعمال الرئيس بايدن وسجله، نظرًا لتراجع معدلات شعبيته.
ورأى سناتور جمهوري آخر، أن عودة ترامب إلى الظهور كمرشح رئاسي ”ستكون هدية“ للديمقراطيين في الانتخابات النصفية، بحسب الصحيفة التي قالت، إن بعض أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري، يتوقعون أن يرشح ترامب نفسه، لأنه يتوق إلى الاهتمام، ولديه فرصة جيدة للفوز بترشيح الحزب في عام 2024.
وتابعت الصحيفة: ”يعتقد آخرون أن ترامب لا يريد المخاطرة بالخسارة مرة أخرى أمام بايدن، أو قد لا يكون يتمتع بصحة جيدة بما يكفي، للمشاركة في حملة انتخابية مرهقة أخرى“.