أعلنت إدارة مدينة نيويورك إنها باتت أول مدينة في الولايات المتحدة تطرح لقاحات جدري القردة لمجموعة أكبر من الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالمرض.
وذكرت شبكة “سي بي إس” الإخبارية الأميركية أن السلطات الصحية في المدينة قررت إعطاء لقاحات جدري القردة لأي شخص “مثلي الجنس أو ثنائي الجنس وغيرهم من الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال” ممن تزيد أعمارهم عن 18 عاما ولديهم “شركاء جنسيون متعددون أو مجهولون في آخر 14 يوما”.
وقالت الشبكة إن القرار يأتي متناغما مع قرارات مماثلة اتخذتها دول عديدة، بينها المملكة المتحدة وكندا، وسعت بموجبها نطاق التطعيم ضد جدري القردة.
وفي حين أن معظم حالات التفشي حول العالم كانت لدى رجال مارسوا الجنس مع رجال، تحذر السلطات من أن أي شخص يمكن أن يصاب بالمرض من خلال الاتصال الجسدي الوثيق مع شخص مصاب.
وأفادت شبكة “سي بي إس نيويورك” بأن مئات الأشخاص اصطفوا يوم الخميس في طوابير أمام المراكز الصحية من أجل الحصول على اللقاح.
ويقول المسؤولون المحليون إنهم يعملون مع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها لطلب المزيد من المخزون الوطني من لقاح جدري القردة.
وأكد مسؤولو الصحة الفيدراليون أن مركز السيطرة على الأمراض تعمل الآن مع العديد من إدارات الصحة الحكومية والمحلية في جميع أنحاء البلاد لتوسيع الأهلية اللازمة للحصول على لقاح جدري القردة، بالتزامن مع ارتفاع حالات الإصابة بالمرض.
وسجلت حتى الآن أكثر من 3000 حالة مؤكدة بجدري القردة في جميع أنحاء العالم، بينها 173 إصابة في الولايات المتحدة.
ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات في الولايات المتحدة حتى الآن بسبب الفيروس، الذي يسبب طفحا جلديا وتقرحات يمكن أن تستمر لأسابيع.
ويُعتقد أن جميع الحالات تقريبا حتى الآن قد أصيبت بالعدوى إما من خلال ملامسة الجلد خلال العلاقات الحميمة أو من خلال مشاركة المناشف أو الفراش.
وتقول الشبكة إن مركز السيطرة على الأمراض تعتزم أيضا دراسة ما إذا كان جدري القردة ينتقل من خلال السائل المنوي، نظرا لأن غالبية الحالات مرتبطة بالاتصال الجنسي.
وتتراوح أعمار المرضى المصابين بالعدوى من 20 إلى 76 عاما، ومعظمهم من الرجال، مع وجود عدد قليل جدا من النساء.