منيرة الجمل
نشرت صحيفة “ذا بوست” الأمريكية تقريرًا حول انتشار ملصقات تحمل رموز استجابة سريعة (QR Codes) في أماكن مختلفة من مدينة نيويورك، تدعو لدعم القضية الفلسطينية وتروج لمقاطعة الشركات التي تدعم إسرائيل. ورغم أن هذه الملصقات توحي بأنها تقدم عروضًا مجانية مثل أكواب أو وجبات مجانية، إلا أن المستخدمين الذين يفعلون هذه الرموز يتم توجيههم لمقاطع فيديو تصور معاناة الأطفال الفلسطينيين وتنتقد السياسات الإسرائيلية.
ملصقات في متاجر مشهورة
تم رصد هذه الملصقات في عدد من سلاسل المطاعم والمتاجر الشهيرة، بما في ذلك “ماكدونالدز” في 6ave، حيث قاد رمز الاستجابة السريعة إلى منشورات تتهم الشركة بالمشاركة في “جرائم حرب” عبر توفير وجبات لقوات الدفاع الإسرائيلية. كما استهدفت الحملة متاجر مثل “ستاربكس” و”زارا”، وفقًا لمجموعة NJ PalAction التي تتبنى الدعوة لمقاطعة إسرائيل.
دعم للأونروا ومنظمات فلسطينية
أعلنت NJ PalAction عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنها تشجع متابعيها على التبرع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وصندوق إغاثة أطفال فلسطين (PCRF). كما دعت الأفراد الذين يقدمون إثباتًا على التبرع إلى استخدام ملفات PDF لتصميم ونشر ملصقات مماثلة في أماكن عامة.
انتقادات ومخاوف قانونية
أثارت هذه الحملة ردود فعل متباينة في نيويورك، حيث عبر البعض عن قلقهم من تعرض الأطفال لمحتوى غير مناسب عبر هذه الملصقات. كما انتقد جيرارد فيليتي، المستشار القانوني لمشروع Lawfare، هذه الحملة واعتبرها “ترويجًا لمعلومات مضللة” و”إساءة للممتلكات الخاصة”. ودعا الشركات المتضررة إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد المسؤولين عن هذه الأعمال.
دعم القضية الفلسطينية
من منظور موقع “نيويورك نيوز بالعربي”، يأتي هذا التحرك في إطار نشاط حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) التي تسعى لمقاطعة الشركات والمؤسسات التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي. وبينما تواجه هذه الحملة انتقادات في الولايات المتحدة، فإنها تسلط الضوء على معاناة الفلسطينيين، خصوصًا الأطفال الذين يعيشون تحت الحصار والاحتلال.
يبقى الجدل حول هذه الحملة قائمًا، بين من يعتبرها وسيلة سلمية للتعبير عن الغضب تجاه السياسات الإسرائيلية، ومن يرى فيها تجاوزًا للقانون. ومع ذلك، فإنها تعكس تصميم المدافعين عن القضية الفلسطينية على إيصال صوتهم داخل مجتمع عالمي متعدد الآراء.