أعلنت نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون المنظمات الدولية، نيريسا كوك، أن المبلغ المتبقي من مستحقات الولايات المتحدة لموازنة منظمة الصحة العالمية، والبالغة حوالي 62 مليون دولار، سيعاد تخصيصه لدفع مستحقات أخرى للأمم المتحدة، وذلك استكمالاً للخطوات التى اتخذتها الإدارة الأمريكية، في مايو الماضي، بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية.
ونقلت قناة الحرة ، أن كوك ذكرت أن الولايات المتحدة كانت تدفع حوالى 22 % من موازنة منظمة الصحة العالمية التي تتخطى 100 مليون دولار سنويا، وكشفت المسؤولة، أن حصة الولايات المتحدة للعام الحالي تبلغ حوالى 120 مليون دولار، دفعت منها واشنطن 58 مليون دولار قبل الانسحاب من المنظمة.
يذكر أن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، كان قد أعلن في مايو الماضي أن الولايات المتحدة ستنهي علاقتها بمنظمة الصحة العالمية وتحول مواردها للصحة العالمية إلى شركاء يتمتعون بـ”مصداقية أكبر”.
وقالت كوك إن “هذه الخطوة اتخذت بعدما أعطى الرئيس الأميركي المنظمة الفرصة للقيام بإصلاحات مهمة ولإظهار “استقلاليتها عن الحزب الشيوعي الصيني”، إلا أن “قيادة هذه المنظمة رفضت استخدام هذه الفرصة” مما دفع الولايات المتحدة إلى اتخاذ القرار بالخروج من المنظمة فعلياً، في السادس من أيار من العام المقبل.
ووصل الخلاف بين واشنطن والمنظمة إلى طريق مسدود بعد إعلان أميركا تجميد مساعداتها للمنظمة في أبريل الماضي، والانسحاب من المنظمة في يوليو، بسبب طريقة تعامل المنظمة مع الوباء والانحياز للصين، وأعلنت الإدارة الأميركية أنها لن تنضم إلى أي جهد عالمي لتطوير وتصنيع وتوزيع لقاح لفيروس كورونا، بسبب مشاركة منظمة الصحة العالمية في هذا الجهد بسبب استجابتها وطريقة تعاملها مع الوباء، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.