قالت أوبر تكنولوجيز لخدمات نقل الركاب في إفصاح عن طرح عام أولي للشركة إن لديها 91 مليون مستخدم، لكن النمو يتباطأ وإنها ربما لا تحقق أرباحًا على الإطلاق.
وتقدم الوثيقة أول صورة مالية شاملة عن الشركة التي تأسست قبل عشر سنوات والتي بدأت عملها بعد أن وجد مؤسسها صعوبة في ركوب سيارة أجرة في ليلة تساقطت خلالها الثلوج وغير الطريقة التي يتنقل بها معظم سكان العالم كثيرًا. ويؤكد الإفصاح على النمو السريع لأوبر في السنوات الثلاث الماضية لكنه أيضًا يشدد على الكيفية التي أثرت بها سلبًا سلسلة من الفضائح العامة وتزايد التنافس من الشركات المنافسة على خطط الشركة لجذب الركاب والاحتفاظ بهم.
كما يُلقي الإفصاح الضوء على إلى أي مدى تظل أوبر بعيدة عن تحقيق أرباح، مع تحذير الشركة من أنها تتوقع فيما يخص النفقات التشغيلية ”زيادة كبيرة في المستقبل المنظور“ وإنها ”ربما لا تحقق ربحية“.
وتكبدت أوبر خسائر 3.03 مليار دولار عام 2018 من العمليات.
ويكشف الإفصاح الذي قدمته الشركة إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية أن أوبر لديها في المتوسط 91 مليون مستخدم نشط شهريًا على منصتيها، بما في ذلك خدمة نقل الركاب وخدمة توصيل الطعام (أوبر ايتس)، بنهاية 2018 وذلك ارتفاعًا من 33.8 % من 2017، لكن النمو تباطأ من 51 % في السنة السابقة.
ولم تفصح أوبر عن أحدث أرقام لمستخدميها من قبل، وتشير الأرقام إلى حجم النشاط.
وعلى الرغم من أن قاعدة مستخدمي أوبر تشمل عملاء خدمات أخرى وخدمة نقل الركاب، فإن الرقم يزيد خمسة أمثال تقريبًا عن 18.6 مليون أعلنته منافستها ليفت.
وبلغت إيرادات أوبر عام 2018 مبلغ 11.3 مليار دولار، بارتفاع نسبته نحو 42 % مقارنة مع 2017، لكن ذلك يقل عن وتيرة النمو البالغة 106 % التي سجلتها الإيرادات في السنة السابقة.
ولم تحدد أوبر حجم الطرح العام الأولي، وذكرت رويترز في وقت سابق من الأسبوع الجاري أن أوبر تخطط لبيع ما قيمته عشرة مليارات دولار من الأسهم عند تقييم يتراوح بين 90 ومائة مليار دولار.
وأبلغ مصرفيون معنيون بالاستثمار في وقت سابق أوبر أن قيمتها قد تبلغ ما يصل إلى 120 مليار دولار.
وسيكون الطرح العام الأولي لأوبر الأكبر منذ طرح شركة التجارة الإلكترونية الصينية علي بابا القابضة عام 2014، الذي جمع 25 مليار دولار.
ورغم أن أوبر لم تعد تستهدف تقييمًا عند 120 مليار دولار في الطرح العام الأولي، فإن الوصول إلى ذلك التقييم فحسب سيُطلق منح بعض الأسهم المجانية للرئيس التنفيذي دارا خسروشاهي وبعض مسؤولي الشركة التنفيذيين.
وبعد تقديم أوبر للإفصاح العام، ستبدأ الشركة سلسلة من العروض التقديمية للمستثمرين، المعروفة باسم جولة ترويجية، والتي ذكرت رويترز أنها ستبدأ في 29 نيسان/أبريل الجاري.
وتتجه الشركة صوب تسعير طرحها العام الأولي وبدء التداول في بورصة نيويورك في أوائل أيار/مايو المقبل.
وبالإضافة إلى الإجابة على التساؤلات بشأن الوضع المالي لأوبر، فإن الرئيس التنفيذي سيكون مكلفًا بإقناع المستثمرين بأنه غير بنجاح ثقافة وممارسات العمل بعد سلسلة من الفضائح المحرجة على مدى العامين الماضيين.
وتضمنت تلك الفضائح مزاعم تحرش جنسي، واختراق ضخم لبيانات تسترت عليه جهات تنظيمية، واستخدام برامج غير مشروعة للتهرب من سلطات ومزاعم بشأن الرشوة في الخارج.
وانضم خسروشاهي إلى أوبر عام 2017 ليحل محل مؤسس الشركة ترافيس كالانيك الذي عُزل من منصب الرئيس التنفيذي.
وقالت أوبر إن حصتها السوقية انخفضت في معظم المناطق في العام الماضي، رغم أن معدل الانخفاض تباطأ.
وتقول الشركة إن حصتها السوقية في الولايات المتحدة وكندا تزيد عن 65 %، مقابل حصة سوقية نسبتها 39 % أعلنتها ليفت.