نالت أزمة تفشي فيروس كورونا من الأخضر واليابس، فيعدم مزارعو الزهور في روسيا أكثر من مليون وردة يومياً بسبب كساد المبيعات، ويتوقعون الأسوأ مع استمرار إجراءات العزل الذاتي في البلاد، ومع صدور أوامر بإغلاق المتاجر التي تبيع منتجات غير ضرورية، تجاهد متاجر بيع الزهور مثل غيرها من أجل البقاء، فتلجأ للبيع عن طريق الإنترنت في محاولة لتعويض جزء من الدخل المفقود، وليس هناك مجال للتخزين في ظل هذه الظروف.
وفي بلد يهتم بالزهور، حتى إن بعض متاجرها تفتح على مدار الـ24 ساعة، قال اتحاد المشاتل الروسي، إنه يجري إعدام 1.2 مليون وردة يومياً.
وقالت يوليا تشاريشكينا مديرة وصاحبة مشتل بودوسينكا: «تدمع عيوننا لأننا مضطرون للتخلص منها، تكون متفتحة ومفعمة بالحياة».
وأضافت تشاريشكينا، أن الطلب على زهور شركتها انخفض من 50 ألفاً إلى 5 آلاف في اليوم التالي لخطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وانخفض الطلب في بعض الأيام إلى ألف، ما اضطر الشركة لتدمير 200 ألف زهرة كانت موجودة وكل الإنتاج الجديد منذ بدء إجراءات العزل العام.
ولجأ المنتجون إلى الإنترنت في محاولة لدعم المبيعات، وعرضوا أسعاراً مخفضة للغاية وإعلانات تمس المشاعر، لكن خفض الأسعار قلل الأرباح وعرض العاملين والشركات للخطر.