أثارت تصريحات النائبة الأمريكية إلهان عمر (ديمقراطية من ولاية مينيسوتا) جدلاً واسعاً بعدما سخرت من الإرث السياسي للناشط المحافظ تشارلي كيرك، الذي قُتل بالرصاص خلال فعالية في جامعة يوتا فالي يوم ١٠ سبتمبر ٢٠٢٥. عمر وصفت الحديث عن أن كيرك كان يسعى لحوار مدني بأنه “كلام فارغ”، مؤكدة أن “من يروجون لذلك مليئون بالأكاذيب”.
انتقادات حادة لتشارلي كيرك
عمر قالت في مقابلة مع موقع تقدمي إن كيرك قلل من شأن قضية مقتل جورج فلويد، ووقف ضد جعل يوم “جونتينث” (Juneteenth = يوم وطني للاحتفال بنهاية العبودية في أمريكا) عطلة رسمية. وأضافت: “لا يمكننا التظاهر بأن كلماته وأفعاله لم يتم توثيقها على مدى العقد الماضي”.
تصريحات أخرى مثيرة للجدل
لم تكن عمر وحدها؛ إذ حمّل حاكم ولاية إلينوي الديمقراطي جيه بي بريتزكر الرئيس ترامب مسؤولية أجواء العنف السياسي التي أدت إلى مقتل كيرك، فيما اعتبر السيناتور مارك كيلي (ديمقراطي من أريزونا) أن الخطاب السياسي المتطرف من كلا الطرفين ساهم في تأجيج هذا النوع من الجرائم.
ردود فعل صادمة
في المقابل، أثارت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي صدمة، منها ما كتبه رئيس مجلس بلدية في أوهايو بأن “كيرك لم يكن من بين الأشخاص الجيدين الذين ماتوا”. كما وُضع عميل في جهاز الخدمة السرية الأمريكي في إجازة إدارية بعد أن احتفل بمقتل كيرك على فيسبوك، فيما أُقيل مجند في مشاة البحرية الأمريكية لنشره تعليقاً شماتياً.
تحقيقات وانقسامات مجتمعية
عدة إدارات محلية ومدارس أمريكية أعلنت فتح تحقيقات مع موظفين ومعلمين نشروا تعليقات مسيئة بشأن مقتل كيرك. حتى فريق كرة القدم الأمريكي “كارولينا بانثرز” أقال مسؤولاً إعلامياً بعد نشره منشورات اعتبرت غير لائقة. هذه المواقف كشفت حجم الانقسام في المجتمع الأمريكي حول شخصية كيرك الذي عُرف بخطابه الحاد ضد اليسار.
كيرك: المسيرة والنهاية
تشارلي كيرك (٣١ عاماً) كان مؤسس منظمة “Turning Point USA”، وأحد أبرز الأصوات المحافظة الموالية للرئيس ترامب. لقي مصرعه برصاصة قناص أثناء فعالية ضمن جولته المعروفة باسم “American Comeback Tour”، تاركاً خلفه زوجة وطفلين صغيرين. الجاني ما زال طليقاً، بينما لا تزال التحقيقات الأمنية جارية وسط حالة من التوتر السياسي والإعلامي.