احتجت العشرات من النساء اللواتي يرتدين الملابس السوداء ، ضد العنف الجنسي أمام محكمة مدينة نيويورك حيث يحاكم قطب هوليود هارفي واينستاين بتهم الاغتصاب والاعتداء الجنسي.
وشكلت المتظاهرات حلقات تجمع خاطف أو (فلاش موب) – حيث قامت مجموعات من المتظاهرات بالتجمع فجأة في مكان ما وقمن خلال ذلك بحركات وأفعال غير اعتيادية لفترة وجيزة، ثم تفرقن،- وهن ترقصن وتهتفن بشعارات باللغتين الإنجليزية والإسبانية مستوحاة من حركة نسوية تشيلية.
وتتهم أكثر من ثمانين امرأة واينستاين / 67 عاما/ وهو أحد عمالقة الإنتاج السينمائي سابقا، باعتدائه جنسيا عليهن، ومن بينهن ممثلات شهيرات. وتتناول القضية اعتداءات وقعت خلال الأعوام بين 2006 و 2013. ويقول واينستاين إن كل هذه الممارسات الجنسية تمت بالتفاهم مع الطرف الآخر.
وفضيحة هارفي واينستاين الجنسية هي قضية رأي عام كشفت عن مضايقات واعتداءات جنسية منسوبة إلى المنتج والمخرج السينمائي الأمريكي ، الذي حقق شهرة عالمية كمنتج أفلام مستقل وشريك مؤسس لشركتي أفلام ميراماكسووينشتاين المتخصصتين في مجال صناعة السينما الأمريكية.
وفي أكتوبر 2017، كشفت صحيفتي نيويورك تايمز والنيويوركر أن عشرات النساء اتهمن وينشتاين بالتحرش الجنسي أو الاعتداء الجنسي أو الاغتصاب على مدى 30 سنة على الأقل. لكن اتهام العديد من الشخصيات البارزة في صناعة السينما واينستاين بمضايقات واعتداءات جنسية مماثلة أثار ضجة ولغطا إعلاميا كبيرا في واجهة الأحداث اكتفى خلالها واينستاين بنفي اقامته أية علاقة جنسية غير رضائية.
وبعد فترة وجيزة من الكشف عن سلسلة الاتهامات الأولى بالتحرش الجنسي، تمت الإطاحة بهارفي واينستاين من شركته الخاصة، كما طرد من أكاديمية فنون السينما والعلوم وغيرها من الجمعيات المهنية. وتجري حاليا تحقيقات جنائية في دعاوى قضائية ضده تقدمت بها ست نساء في لوس أنجلوس ونيويورك ولندن .
وباعتباره شخصية مؤثرة في مجال صناعة السينما الأمريكية فقد أدت التداعيات الدولية لهذه القضية التي تم الترويج لها بشكل كبير، في جميع أنحاء العالم إلى العديد من المظاهرات النسوية والتعبئة الاجتماعية الضخمة على شبكات التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى إتهام العديد من الشخصيات العامة النافذة والإطاحة بالعديد منهم من مواقعهم في قطاعات متعددة مثل وسائل الإعلام والسياسة والترفيه. كما قادت القضية عددا مخمليا من النساء إلى تبادل تجاربهن الخاصة بالاعتداء الجنسي أو التحرش أو الاغتصاب على وسائل التواصل الاجتماعي تحت هاشتاج أنا أيضاً ومن آثار الفضيحة اطلاق مسمى “تأثير وينشتاين” (Weinstein effect) على أي رجل نافذ في مختلف الصناعات.