يعتبر الناخبون أن الرئيس الحالي جو بايدن هو السبب الرئيسي في زيادة التضخم وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وهو ما يضعهم في ظروف صعبة، إذ اقتربوا من فقدان القدرة على توفير السلع الضرورية.
يعد التضخم هاجسًا يؤرق الكثير من الأمريكيين، وتأتي فواتير البقالة على رأس قائمة مخاوفهم، حيث أظهر استطلاع أجرته Yahoo Finance/Ipsos في نوفمبر 2023 أن أكثر من ثلثي الناخبين يعتقدون أن زيادة التضخم بدأ منذ تولي بايدن منصبه، وأنه قد أضر بهم بشكل كبير من خلال ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وتشير بيانات الأسعار الصادرة عن مكتب الولايات المتحدة لإحصاءات العمل إلى سبب قلق المتسوقين، فعلى سبيل المثال، ارتفعت أسعار عنصرين شائعين في قائمة البقالة، وهما البيض والحليب، بشكل كبير خلال الفترة من يناير 2021 إلى يناير 2024.
أوضحت إميلي ميتز، رئيسة منظمة “American Egg Board” للترويج للبيض، أن المستهلكين قد لاحظوا تقلبات في أسعار البيض خلال العام الماضي، ويعود ذلك إلى عدة عوامل، ومنها مشكلات سلسلة التوريد الناتجة عن جائحة كورونا، وتفشي أنفلونزا الطيور أدى إلى تقليص إمدادات البيض بشكل كبير في عامي 2022 و 2023.
يشير بيتر فيتاليانو، كبير الاقتصاديين في الاتحاد الوطني لمنتجي الألبان، إلى أن أسعار الأعلاف قد انخفضت منذ فترة، لكن المزارعين لا يزالون يكسبون دولارًا واحدًا فقط لكل جالون من الحليب، وهو ما يقل عن خط الأساس البالغ 1.10 دولاراً.
وألقى بايدن باللوم على الشركات في رفع أسعارها لتغطية أرباحها، وفرض المزيد مقابل أقل، وأضاف: “لهذا السبب نقوم باتخاذ إجراءات صارمة ضد الشركات التي تنخرط في التلاعب بالأسعار أو التسعير الخادع في مجالات تتراوح من الغذاء إلى الرعاية الصحية إلى الإسكان”.