الجريمة تبقى قضية ملحة في ذهن معظم سكان نيويورك، حيث يخشون أن يصبحوا ضحايا في أي لحظة. هذا ما كشفه استطلاع رأي جديد أجرته كلية سيينا، حيث أظهر أن 61% من السكان يشعرون بالقلق، إذ يعبر 21% عن قلق شديد و40% عن قلق معتدل بشأن أن يكونوا ضحايا للجريمة في المستقبل. وتزداد هذه المخاوف في مدينة نيويورك، حيث يشعر 70% من سكانها بقلق شديد (30%) أو قلق معتدل (40%) بشأن أن يكونوا ضحايا للجريمة.
وفي السياق ذاته، يرى 87% من سكان نيويورك أن الجريمة مشكلة خطيرة جدًا أو مشكلة معتدلة، في حين يرون فقط 11% أنها مشكلة غير خطيرة أو غير مهمة على الإطلاق.
وقال دون ليفي، مدير استطلاع رأي كلية سيينا: “إن الجريمة ليست مسألة تتعلق بالآخرين بعيداً بالنسبة لسكان نيويورك. فبينما يرون 87% أن الجريمة مشكلة خطيرة في ولايتنا، يرون 57% أنها مشكلة في مجتمعهم. وما يثير القلق بشكل مزعج هو أن 61% منهم يشعرون بالقلق بشأن أنفسهم بالتحديد. فالغالبية العظمى تشعر بالقلق حول سلامتهم وسلامة أحبائهم في الأماكن العامة، وهم يتخذون إجراءات لحماية أنفسهم قدر الإمكان”.
وبحسب الاستطلاع، فإن واحدًا من كل عشرة نيويوركيين قد تعرض للاعتداء الجسدي أو السرقة خلال العام الماضي. ولحماية أنفسهم، قام بعض الأفراد باتخاذ إجراءات وقائية، مثل شراء كاميرات مراقبة وأجهزة مثل الأسلحة النارية ورذاذ الفلفل، بالإضافة إلى حضور دروس الدفاع عن النفس.
وأظهر الاستطلاع أيضًا أن 40% من المواطنين قاموا بإنفاق أكثر من 100 دولار على سلع أو خدمات للشعور بالأمان والحماية من الجريمة خلال العام الماضي.
وقال 34% من المشاركين في الاستطلاع أنهم اشتروا كاميرات أمن منزلية غير تابعة لشركة محترفة، بينما لم يفعل ذلك 65%.
وفيما يتعلق بتوزيع الاهتمام بين مناطق الإقامة المختلفة والأعراق، أظهر الاستطلاع أن 39% من سكان نيويورك الخمسة، و30% من سكان الضواحي، و31% من سكان الأقاليم النائية، إلى جانب 40% من اللاتينيين، و35% من البيض، و31% من الأميركيين من أصل أفريقي، يرون أن الجريمة مشكلة.
وكشف الاستطلاع أيضًا أن 24% من المشاركين قاموا بشراء أنظمة أمن منزلية تتم مراقبتها من قبل شركات محترفة، بينما لم يفعل ذلك 76%.
وختامًا، قال دون ليفي: “هل هذا هو أسوأ حالة على الإطلاق؟ يقول 41% من سكان نيويورك، بدون اختلاف يُذكر بين مختلف الفئات السكانية، أنهم لم يشعروا بهذا القلق بشأن سلامتهم الشخصية من قبل”.
وفي شهر يونيو، أظهرت الإحصاءات الأخيرة التي أصدرتها شرطة نيويورك انخفاضًا بنسبة 4% في الجرائم الكبرى في المدينة مقارنة بيونيو 2022، ومع ذلك شهدت حالات سرقة السيارات ارتفاعًا بنسبة 23%، وزادت جرائم النقل العام بنسبة أكثر من 18% عن العام الماضي.
رغم التقدم المحرز، بدأ هذا الشهر بحوادث إطلاق نار متتالية بعد عطلة الرابع من يوليو.
أجري استطلاع سيينا بين الرابع والثاني عشر من يونيو، وشمل 802 مقيمًا بنسبة خطأ مئوية تصل إلى ± 3.7 نقطة في المجمل.