ألقت السلطات الأمريكية القبض على رجل من ولاية فلوريدا عاش متخفّيًا لمدة 16 عامًا بعدما أوهم الجميع بأنه مات لتفادي ملاحقته القانونية. وتم العثور عليه داخل منزل هادئ في إنديانا، منهياً واحدة من أطول عمليات الهروب المرتبطة بجرائم جنسية في الولاية.
من هو المتهم؟
المتهم يُدعى غاري واين هاوارد، ويبلغ من العمر 74 عامًا. كان قد صُنِّف متعديًا جنسيًا مدى الحياة في فلوريدا عقب إدانته عام 2007 بـ22 تهمة تتعلق بحيازة صور استغلال أطفال. وبعد ثلاث سنوات فقط، خالف شروط المراقبة القضائية وفرّ من الولاية دون تسجيل نفسه كمعتدٍ جنسي كما يفرض القانون.
خطة الهروب وتزييف الوفاة
في عام 2010، نفّذ هاوارد خطة معقدة لإيهام الشرطة بأنه انتحر. ترك سيارة مستأجرة قرب بحيرة “ماوزي ليك” في كنتاكي بطريقة بدت كمشهد انتحار، ثم اختفى تمامًا. واعتبر المحققون لاحقًا أن ما حدث كان “محاولة مدروسة لتزوير الوفاة للهروب من العدالة”.
العثور عليه بعد 16 عامًا
بعد سنوات من البحث، اشتبهت الشرطة بأن هاوارد قد يكون مختبئًا وسط أقاربه في إنديانا، حيث يمتلك عددًا كبيرًا من الأقارب يمكنه الاعتماد عليهم للبقاء بعيدًا عن الأنظار. ورصدت فرق المراقبة تحركاته في منزل بمنطقة إيرفينغتون في إنديانابوليس.
القبض عليه والتصريح الصادم
عند خروجه إلى شرفة منزله، باغته فريق من قوات الـUS Marshals وألقى القبض عليه دون مقاومة. وقال المتهم جملة صادمة خلال توقيفه:
“كنت أتمنى أن أكون قد متّ قبل أن تمسكوني.”
التهم التي يواجهها الآن
تم نقل هاوارد إلى سجن مقاطعة فاندربيرغ، ويواجه احتمال تسليمه إلى ولاية فلوريدا ليُحاكم في عشرات التهم، بينها انتهاك شروط المراقبة وعدم التسجيل كمعتدٍ جنسي في 32 مناسبة مختلفة. كما يواجه قضية اتحادية إضافية في إنديانا تُعرف بـ“Adam Walsh Act”، وهو قانون فيدرالي يُعنى بمكافحة استغلال الأطفال والجرائم الجنسية.
تعليق السلطات
قال مسؤولون في جهاز المارشال الأمريكي إن القبض على هاوارد يؤكد أن الهروب مهما طال “لن يمنع العدالة من الوصول إلى من يتهرب منها”. وأضافوا أن هذه العملية تُظهر إصرار فرق البحث على ملاحقة كل الهاربين من جرائمهم.
