الولايات المتحدة

اعتقال أم في فلوريدا بعد وفاة طفلها وعثور الأطباء على قشر بيض وريش داخل معدته

في واقعة صادمة تهز ولاية فلوريدا، أعلنت الشرطة توقيف سيدة تبلغ من العمر 26 عامًا بعد وفاة طفلها الرضيع (9 أشهر)، إثر العثور على كميات من الكوكايين والميثامفيتامين داخل جسده، إضافة إلى قشر بيض وريش في معدته، في حادثة وصفت بأنها «جريمة إهمال قاتلة» هزّت المجتمع المحلي.

تفاصيل الحادثة.. طفل يصل المستشفى دون نبض

بدأت القصة عندما تلقّى محققو شرطة ميامي-ديد بلاغًا في 2 يوليو 2024 بوفاة رضيع يبلغ من العمر 9 أشهر داخل المستشفى بعد وصوله في حالة حرجة ودون أي استجابة. وأكد التقرير الطبي أن الطفل وصل «أرجواني اللون، جامدًا، ودون أي مؤشرات حياة».

فوضى داخل المنزل وكوابيس إهمال

انتقل المحققون إلى شقّة الأم في مجمع سكني بمنطقة جنوب غرب ميامي، ليكتشفوا مشهدًا «مروعًا»، بحسب وصفهم. فقد كانت الشقة في حالة فوضى شديدة، مليئة بالملابس القديمة، وبقايا الطعام، والقمامة، ومنتجات صحية مستخدمة ملقاة على الأرض.
وخلال تفتيش المكان، اضطر الضباط إلى منع شقيق الطفل الأكبر من شرب مادة من زجاجة زيت أطفال وجدها ملقاة على الأرض، ما يعكس مستوى الإهمال الخطير داخل المنزل.

روايات الأم تتغير.. ومحاولات لإخفاء الحقيقة

الأم، ناتاليا مونيوز-بولينو، قدمت عدة روايات مختلفة حول ما حدث. في البداية قالت إنها كانت تحتضن طفلها أثناء نومها، وإنها استيقظت فوجدته «أزرق اللون وغير مستجيب».
لاحقًا، أخبرت بعض أفراد العائلة أن الطفل «سقط واصطدم برأسه»، ثم ادعت في رواية أخرى أنه «غرق»، قبل أن تضيف أنه «اختنق».
هذا التناقض دفع المحققين للشك في صحة روايتها، خصوصًا مع تاريخ الأم في تعاطي المخدرات، وفق اعترافات لاحقة.

كشف autopsy مروّع: قشر بيض وريش داخل معدة الرضيع

أظهر تقرير الطب الشرعي نتائج صادمة؛ إذ وُجدت داخل معدة الطفل بقايا قشر بيض وريش، بالإضافة إلى تركيزات قاتلة من الكوكايين والميثامفيتامين.
وأكد التقرير أن وفاة الطفل كانت نتيجة «تسمم حاد بمزيج من المخدرات»، وأن طريقة الوفاة مصنّفة رسميًا بأنها «جريمة قتل ناتجة عن الإهمال الشديد».

اعترافات بعد القبض.. وحياة داخل منزل تتحول إلى ساحة حفلات مخدرات

تم إلقاء القبض على مونيوز-بولينو يوم الاثنين الماضي. وبعد تلاوة حقوقها القانونية (Post-Miranda)، اعترفت بأنها كانت تتعاطى المخدرات خلال عطلة نهاية الأسبوع داخل منزلها أثناء إقامة حفلة.
والد الطفل، الذي يعيش خارج الولاية، أكد للمحققين أنه شاهد الأم تتعاطى الميث سابقًا في الشقة نفسها، مما عزز الاتهامات الموجهة إليها.

التهم والعقوبات المحتملة

تواجه الأم اتهامات خطيرة تشمل:

  • القتل من الدرجة الثانية.
  • إساءة معاملة طفل بشكل مشدد.

وتقبع في الوقت الحالي داخل مركز احتجاز “تيرنر غيلفورد نايت” بدون إمكانية الإفراج بكفالة، بينما أعلنت أمام المحكمة أنها «غير مذنبة».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: كف عن نسخ محتوى الموقع ونشره دون نسبه لنا !