اعتقلت شرطة مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) يوم الجمعة يمينيا أبيض متطرفا كان خطط للقيام بهجمات على مساجد في نيويورك على خطى هجمات يميني نيوزيلندا الذي قتل 50 شخصا داخل مسجد هناك في الشهر الماضي.
وقال متحدث باسم «إف بي آي» إن توماس بولين (22 عاما) اعتقل بعد أن كشفت «إف بي آي» تغريدات ابن عمه في صفحة في موقع «فيسبوك»، حيث تبادلا فيها الحديث عن الخطة
.
وقالت صحيفة «هافنغتون بوست» أمس السبت: «يوضح الاتهام الموجه ضد بولين، وعدم وجود تهمة فيدرالية ضد ابن عمه، الصعوبات التي يمكن أن تواجهها السلطات الفيدرالية عند اتهام الإرهابيين المحليين».
وأضافت الصحيفة: «يود بعض المسؤولين عن تنفيذ القوانين الفيدرالية أن يروا الكونغرس وقد أصدر قانونا يسهل توجيه الاتهام إلى المتطرفين المحليين بجرائم أكثر خطورة، رغم أن أي قانون من هذا النوع سيواجه مقاومة من بعض دعاة الحريات المدنية».
ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» أول من أمس، أن مدير «إف بي آي»، كريس راي، أبلغ لجنة تابعة لمجلس النواب يوم الخميس أن «التفوق الأبيض صار تهديداً، وصار منتشراً».
حسب صحيفة «هافنغتون بوست»، اتهم محققو «إف بي آي» بولين، المقيم في نيويورك، بالكذب عليهم حول امتلاك سلاح، وأنه خطط لامتلاك مزيد من الأسلحة مع ابن عمه أوستن ويتكوفسكي، الذي دعا، في صفحته على موقع «فيسبوك»، إلى تقليد الهجوم الإرهابي. واستعمل بولين موقعا سماه «أودينى»، إشارة إلى دين وثني إسكندنافي قديم. وتواصل مع عدد من المواقع اليمنية البيضاء المتطرفة.
وحسب شهادة شرطي خاص مع «إف بي آي»، في قسم العمل المشترك ضد الإرهاب في بافالو (ولاية نيويورك)، نشر ويتكوفسكي (المعروف أيضا باسم أودينسون) رسائل تهديد في يوم «هجوم المسجدين في نيوزيلندا». و«أشار إلى أنه كان على استعداد للقيام بشيء ما»، وأنه سيسافر مع آخرين لشراء مجموعات كبيرة من الأسلحة من مناطق مختلفة.
وفي اليوم التالي بعد هجوم نيوزيلندا، قال الشرطي إن بولين أبلغ ابن عمه ويتكوفسكي: «أعتقد أنني سوف أفعل هذا القرف (الهجوم على مسلمين) بنفسي. وسريعا. لا أريد أن أنتظر شهورا، أو أسابيع».
وأجاب ويتكوفسكي، الذي اعتقل في اليوم التالي، أنه دخل في جدل مع جده حول آرائه اليمينة العنيفة. وتحدث بولين وويتكوفسكي عن هجوم يمكن أن يقع في يوم الاحتفالات الدينية بعيد صعود المسيح، في منتصف الشهر الحالي.
وفي صفحته في «فيسبوك»، كان بولين كتب عن «الغزو على الحدود الجنوبية» و«تدمير وطننا من قبل القمامة الإسلامية». وشارك بولين ويتكوفسكي بيانا عن فيديو هجوم نيوزيلندا. وقال إن ما حدث «شيء جميل»، وتحدث عن «سقوط 40 مسلما سقوطا رائعا». وإن الضحايا في نيوزيلندا كانوا «فئران مسلمة، سيؤذونك ويؤذونني بكل سرور».
وفي رسالة أخرى في «فيسبوك»، كتب بولين: «لم أستغرب مما فعل مطلق النار في نيوزيلندا. من الناحية السياسية، كان يوضح حقيقة أن النخب ترغب في القضاء على الجنس الأبيض، وفي استبدال نوع آخر من السكان به تقدر النخب على السيطرة عليهم».