نيويورك نيوز
اتهمت الاستخبارات الأمريكية، في تقرير لها، روسيا بمحاولة مساعدة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي، وتشويه مصداقية ترشيح الرئيس جو بايدن لرئاسة الولايات المتحدة.
جاء في تقرير المجلس الوطني للاستخبارات: “نعتقد أن الرئيس الروسي بوتين أمر بعمليات تأثير بهدف تشويه مصداقية ترشيح الرئيس بايدن والحزب الديمقراطي، ودعم ترشيح الرئيس ترامب، وتقويض ثقة الجمهور في العملية الانتخابية وتعميق الانقسام الاجتماعي والسياسي في الولايات المتحدة، وقامت مجموعة من المنظمات الحكومية الروسية بتنفيذ هذه العملية”.
وأشار التقرير أيضا إلى دور الصين، “وفقا لتقييمنا، فإن الصين لم تبذل جهدا للتأثير على الانتخابات، رغم أنها درست هذه الإمكانية، إلا أنها لم تحاول تغيير مسار الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة”.
وبحسب التقرير فإن الصين لم تتدخل لأنها “كانت ترغب في استقرار علاقاتها مع الولايات المتحدة، ولم تعتقد أن انتصار هذا الطرف أو ذاك سيكون مفيدًا بما يكفي لتجاوز مخاطر الوقوع في فخ التدخل”. في الوقت نفسه، تشير الوثيقة إلى أنه في الفضاء الإلكتروني، اتخذت بكين “بعض الخطوات لتقويض إعادة انتخاب الرئيس ترامب”، واستخدمت أيضًا “أدوات التأثير التقليدية” مثل التدابير الاقتصادية والضغط لتشكيل علاقات ثنائية مفيدة، بغض النظر عن الفائز في الانتخابات.
بالإضافة إلى ذلك، أشار التقرير إلى أن كوبا وفنزويلا بذلتا “بعض الجهود” للتأثير على الانتخابات الأمريكية. كما أشار التقرير إلى أن ممثلي هذه الدول، بحسب المخابرات الأمريكية، كانوا يسترشدون في أفعالهم بـ “المصالح المالية”.
ونفت موسكو مرارا هذه الادعاءات الأمريكية، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في وقت سابق، إن واشنطن تتهم موسكو بشكل مستمر بالتدخل في شأنها الداخلي دون دليل.
وقال بيسكوف للصحفيين: “لدى واشنطن هوس بمزاعم تدخّل موسكو بالشأن الداخلي الأمريكي، وتلك الاتهامات عارية من الصحة تماما، ورفضنا تلك الاتهامات مرارا وتكرارا، موقفنا واضح بالا نتدخل بشؤون الآخرين، كما لا نسمح لأحد بالتدخل في شأننا”.
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن هناك أدلة على عدم تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية، وصرح المندوب الخاص لرئيس روسيا المعني بالتعاون الدولي في مجال أمن المعلومات، أندريه كروتسكيخ، لصحيفة “كوميرسانت” بأن الولايات المتحدة تعيق نشر هذه الأدلة.