أصدر البيت الأبيض بيانًا، اليوم الثلاثاء، أكد فيه أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث ناقش الزعيمان المفاوضات الجارية بشأن صفقة لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة. وأشار البيان إلى أن هذه الصفقة تستند إلى الترتيب الذي طرحه الرئيس بايدن العام الماضي، والذي حظي بإجماع مجلس الأمن الدولي.
وفي 31 مايو/أيار 2024، كان أعلن الرئيس بايدن عن خطة من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار في غزة، تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ عام 2023، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وتقديم مساعدات إنسانية ضخمة للقطاع.
تفاصيل الخطة التي كان اقترحها بايدن العام الماضي:
• المرحلة الأولى: وقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، يتضمن الإفراج عن عدد محدود من الأسرى، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية بمعدل 600 شاحنة يوميًا إلى غزة.
• المرحلة الثانية: محادثات مع حركة حماس بشأن تنفيذ بنود هذه المرحلة، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
• المرحلة الثالثة: إطلاق خطة إعادة إعمار متعددة السنوات لقطاع غزة، وعودة رفات أي رهائن متوفين إلى عائلاتهم.
وبحسب بيان البيت الأبيض، أعرب الرئيس بايدن عن شكره للرئيس السيسي على قيادته البارزة، مشيدًا بالدور الوسيط الذي لعبته مصر خلال العملية التفاوضية. وأكد بايدن أن الصفقة ما كانت لتتحقق لولا الدور المصري “الأساسي والتاريخي” في الشرق الأوسط، والتزامها الدبلوماسي بحل النزاعات.
وشدد الزعيمان على الحاجة الملحة لتنفيذ الصفقة بسرعة لتقديم الإغاثة الفورية لشعب غزة من خلال تعزيز المساعدات الإنسانية التي ستصبح ممكنة بفضل وقف إطلاق النار، إلى جانب إعادة الرهائن إلى عائلاتهم.
واختتم البيان بتأكيد التزام بايدن والسيسي بالبقاء على تنسيق وثيق خلال الساعات المقبلة، سواء بشكل مباشر أو من خلال فرق العمل المعنية.
يأتي هذا الاتصال في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن استشهاد 46 ألف فلسطيني، تتواصل الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. في هذا السياق، أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث ناقشا الجهود المبذولة للوصول إلى اتفاق هدنة.
تفاصيل الصفقة المقترحة:
• وقف إطلاق النار: يشمل الاتفاق المقترح وقفًا كاملًا وفوريًا للأعمال العدائية بين الطرفين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة.
• تبادل الأسرى: يتضمن الاتفاق إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
• المساعدات الإنسانية: يهدف الاتفاق إلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما في ذلك الغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية، لتخفيف معاناة السكان المدنيين.
• إعادة الإعمار: يشمل الاتفاق خططًا لإعادة إعمار قطاع غزة، بمشاركة دولية وإقليمية، لإصلاح البنية التحتية المتضررة وتحسين الظروف المعيشية للسكان.
دور مصر في الوساطة:
تلعب مصر دورًا محوريًا في الوساطة بين الجانبين، حيث استضافت جولات متعددة من المفاوضات وساهمت في تقريب وجهات النظر. يُعتبر الاتصال الأخير بين بايدن والسيسي مؤشرًا على التنسيق المستمر والرغبة المشتركة في تحقيق الاستقرار ووقف نزيف الدماء في المنطقة.
التحديات المحتملة:
على الرغم من التقدم المحرز، تواجه الصفقة تحديات عدة، منها ضمان التزام الأطراف ببنود الاتفاق، وتأمين الدعم الدولي لإعادة الإعمار، وكذلك معالجة القضايا السياسية العالقة التي قد تؤثر على استدامة الهدنة.
التوقعات المستقبلية:
مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، تسعى الإدارة الحالية إلى تحقيق تقدم ملموس في هذا الملف، لضمان انتقال سلس واستمرار الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في المنطقة.