منيرة الجمل
أعلن عمدة نيويورك إريك آدامز عن كشف لقطات فيديو لشرطي حديقة وضابط من NYPD وهم يمسكون بفتيات صغيرة بعنف شديد أثناء محاولة القبض عليهن، مؤكدا فتح تحقيقين داخليين أمس الإثنين، أحدهما بقيادة إدارة الحدائق والآخر من قبل شرطة نيويورك.
تضمنت الحادثة، التي أثارت الغضب بعد نشر مقطع فيديو لها عبر الإنترنت، ضابط شرطة مجهول الهوية يصارع فتاة في باتري بارك كان قد وضع بالفعل أصفادًا على معصمها.
وكتب مصور الفيديو على تطبيق “إكس”، تويتر سابقا: “كانت الفتاة تبيع الفاكهة مع عائلتها.”
This is what fucking @NYCParks and NYPD are busy doing on a Sunday afternoon…trying to put a twelve year old child in cuffs who’s selling fruit with her family pic.twitter.com/DexqxDgcJg
— MARC REBILLET (@marcrebillet) June 2, 2024
ويظهر الفيديو، محاولة المتفرجين سحب الفتاة بعيدا عن الضابط الذي كان يحاول الإمساك بها، ما أدى إلى سقوطهما على الرصيف.
Battery Park Goes Nuts Over Fruit Vendor
This is a fuller video showing someone identified as a 14-year-old "migrant" girl being arrested by Parks Enforcement Patrol officers.
This happened on around 2 p.m. on Sunday in Battery Park in Lower Manhattan.
She could have just… pic.twitter.com/GSawaA8bKD
— Crime In NYC (@CrimeInNYC) June 4, 2024
وسمع الشرطي وهو يقول لزملائه الضباط بعد اختفاء الفتاة من إطار الفيديو: “أين الباقين؟”.
وبعد يوم واحد، أكد آدامز أن إدارة الحدائق وشرطة نيويورك ستحققان في الأمر، نظرًا لوجود ضابط شرطة واحد على الأقل في مكان الحادث أيضًا.
وبينما أقر بأن التعامل مع الفتاة ربما بدا “مهينًا أو مسيئًا”، فقد ألقى باللوم في الوضع على نطاق أوسع على تأخر تراخيص العمل للغالبية العظمى من المهاجرين المقيمين الآن في مدينة نيويورك – وهو واقع انتقده لعدة أشهر وأدى إلى تفاقم المشكلة ودفع البعض للبحث عن عمل في بيع الحلوى في القطار والفواكه في الشارع.
وفي التفاصيل، بدأ ضباط دورية إنفاذ الحدائق حوالي الساعة الثانية بعد الظهر يوم الأحد في مصادرة الفاكهة من البائعين غير المرخصين في باتيري بارك، وفقًا لممثل الوكالة. وعندما حاول رجال شرطة المتنزهات إتلاف الطعام، تدخل شخصان.
قالت ممثلة إدارة الحدائق: “إن المسار الأول لعمل دورية إنفاذ الحدائق لدينا هو التثقيف من أجل جعل المخالفين يمتثلون. عندما ينتهك الأفراد القانون بشكل متكرر، فإننا نتخذ إجراءات إنفاذ إضافية، وهناك حالات يكون من الضروري فيها اعتقال المخالفين والأفراد الذين يعرقلون القانون”.
وحتى بعد ظهر يوم الاثنين، لم يكن عمر الفتاة المتورطة في الحادث واضحا تماما. وبينما أشار آدامز إليها على أنها تبلغ من العمر 12 عامًا، أصدرت إدارة الحدائق بيانًا حددت فيه أن الفتاة تبلغ من العمر 14 عامًا.
وبينما وصف الكثيرون على الإنترنت الفتاة بأنها مهاجرة، فإن وضعها كمهاجرة لم يكن معروفًا أيضًا.
وقال آدامز في مؤتمر صحفي غير ذي صلة في هارلم بعد ظهر يوم الاثنين: “لا أحد يريد أن يرى طفلاً يبلغ من العمر 12 عامًا يتم التعامل معه بطريقة قد تبدو مسيئة أو مهينة.. لا أحد يريد أن يرى ذلك”.
وتابع: “سنستمر في تحسين ما نقوم به، ولكن المشكلة الأكبر هنا التي لا يريد أحد التحدث عنها: ليس من الكرامة أن يكون الناس غير قادرين على إعالة أنفسهم. لقد كنا نقول هذا منذ عامين تقريبًا – دعهم يعملون. البيع غير القانوني لا يعمل. إنه أمر غير قانوني، ولا نريد لأطفالنا أن يستقلوا القطارات لبيع الحلوى”.
ولم تحدد متحدثة باسم إدارة الحدائق هوية الضابط المتورط، لكنها قالت إنه تم إعادة تكليفه بمهام إدارية.
وأشار آدامز إلى أن المنطقة التي وقع فيها الحادث “تلقت عددًا كبيرًا من الشكاوى بلغ 311 بسبب البيع غير القانوني” وأنه يؤثر على “نوعية حياة” الناس.
وأكد: “نحن نسمع ذلك طيلة الوقت. الناس يتصلون بنا ويقولون إن هذا يبدو وكأن مدينتنا تعاني من مستوى من الفوضى وأي شيء، كل شيء يسير على ما يرام. يجب على ضباط إنفاذ الحديقة الرد على ذلك. وعلينا أن نرد على الشكاوى التي تأتي من المواطنين”.
قدم الآخرون الذين شاهدوا الشريط وجهة نظر مختلفة تمامًا.
قال مراد عواودة، الرئيس والمدير التنفيذي لتحالف الهجرة في نيويورك: “كان من المروع رؤية ضباط الشرطة – سواء كان ذلك في المتنزهات أو شرطة نيويورك – يحاولون تقييد واعتقال فتاة صغيرة تبلغ من العمر 12 عامًا لعدم إيذاء أي شخص. وهذا مجرد جزء لا يتجزأ من استمرار المدينة في محاولة تجريم واستخدام تطبيق القانون ضد سكان نيويورك ذوي الدخل المنخفض والطبقة العاملة بهذه الطريقة المروعة حقًا.”
ووصف محمد عطية من مشروع الباعة المتجولين تصرفات الضباط بأنها “جنونية” و”مروعة” وأعرب عن مخاوفه بشأن الطفلة والصدمة المحتملة الناجمة عن مصارعتها من قبل الضباط.
وتابع: “هذا غير مقبول. ولكن عندما تنظر إلى الصورة الأوسع لنظام البيع في الشوارع ككل، وما يتعامل معه آلاف البائعين كل يوم، فهذا هو الواقع”، في إشارة إلى أولئك الذين يعملون دون ترخيص أو تصريح، مما يتركهم خاضعين لرقابة حملات الإنفاذ.
