حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بأن مصر سترد في حال ما هاجمت قوات حكومة الوفاق الليبية المدعومة من تركيا، مدينتي سرت والجفرة، وقال السيسي خلال مؤتمر مشايخ وأعيان ليبيا الذي عقد الخميس، “الدولة المصرية لن تقف مكتوفة الأيدى حال تجاوز خط سرت–الجفرة، ولن تقبل بزعزعة أمن واستقرار المنطقة الشرقية في ليبيا”.
وأضاف السيسي خلال لقائه بمشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي، أنه “إذا تدخلت مصر في ليبيا سيتغير المشهد العسكرى بشكل سريع وحاسم”، وقال إن “مصر ستتدخل بشكل مباشر في ليبيا لمنع تحولها لبؤرة للإرهاب.”
وأكد السيسي على وحدة الأراضي الليبية قائلا “لن نقسم ليبيا، نريد ليبيا موحدة”، مضيفا “يجب وقف الاقتتال أولا، ثم تهيئة الأجواء لانتخابات برلمانية ورئاسية”، وحذر الرئيس المصري من خطر الميليشيات المسلحة على أمن المجتمع في دول المنطقة، إذ برر ذلك بقوله إن “الدولة تصبح أسيرة لهذه الميليشيات، ومن ثمة تتمزق البلاد، ولا تستقر أبدا”.
وشدد السيسي مرة أخرى خلال خطابه أمام شيوخ القبائل الليبية، على أن مصر لم تهدد سابقا بدخول ليبيا، إلا أن الأوضاع الراهنة قد تستلزم تدخلا مصريا “في حال ما اقتربت الميليشيات من مصر”، ووجه السيسي خطابه إلى الحاضرين قائلا “سنفكر في الخروج من ليبيا حتى قبل الدخول إليها، لن ندخل إلا بطلب منكم، وسنخرج بأمر منكم”.
وبهذا يكون السيسي قد كرر تحذيره للمرة الثانية بخصوص سرت والجفرة، بعد أول مرة في 20 يونيو الماضي.
وتسعى حكومة الوفاق الليبية في السيطرة على مدينتي سرت والجفرة -اللتان تعدان مفتاح الثروة النفطية شرق البلاد- من أيدي قوات برلمان طبرق بقيادة المشير خليفة حفتر، وقال رئيس ديوان المجلس الأعلى لمشايخ وقبائل ليبيا، محمد المصباحي، إن القبائل طالبت الرئيس عبدالفتاح السيسي بتدخل الجيش المصري حال شن الهجوم على سرت.
وأضاف المصباحي “إذا تمادت تركيا والميليشيات في التدخل في الشأن الليبي فسيتدخل الجانب المصري”.