بعد ساعات من تداول تقرير يزعم أنه وثّق قيامها بالزواج من شقيقها، ردت البرلمانية الديمقراطية الأمريكية إلهان عمر على ما وصفته بـ”قصص إخبارية زائفة”، مهاجمةً “أولئك الذين يتاجرون بـ‘الدعاية المعادية للمسلمين‘”،ومعتبرةً ما تتعرض له “تحرشاً عبر الإنترنت”.
وأثيرت شائعات زواج النائبة عن ولاية مينيسوتا، من أصل صومالي، من شقيقها في كانون الثاني/يناير الماضي، إذ أفادت تقارير إعلامية بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي أجرى جلسات استماع لعمر في تشرين الأول/أكتوبر الماضي خلال تحقيقات يجريها للتثبّت من أن زوجها الثاني أحمد علمي هو في الأصل شقيقها.
وقيل آنذاك إن النائبة المسلمة (38 عاماً) أقدمت على الزواج من شقيقها لمنحه “الأوراق القانونية” تمهيداً للحصول على “بطاقة الإقامة الخضراء في الولايات المتحدة بغية استكمال دراسته”. واكتفت عمر حينذاك بالقول إن ما يثار مجرد “أكاذيب مثيرة للاشمئزاز” وإنها لن تعلق على تفاصيل حياتها الشخصية.
وسلط الضوء على حياة عمر الشخصية منذ دخولها الكونغرس لكن البحث في ماضيها وعلاقاتها الاجتماعية بلغ الذروة مع اقتراب الانتخابات التشريعية في البلاد في وقت لاحق من العام الجاري.
وإذا ثبت زواج عمر من شقيقها، فإنها ستواجه اتهامات بـ”التزوير”. وهو جريمة يعاقب عليها قانون الجنايات الأمريكي بالسجن مدة تصل إلى خمس سنوات وغرامة تصل إلى 250 ألف دولار.
لكن في 20 شباط/فبراير الجاري، عادت الادعاءات بقوة عقب نشر “الدايلي ميل” تقريراً يحمل مزيداً من التفاصيل و”تأكيداً” على لسان أحد المقربين من عمر.
ونقلت الصحيفة عن عبد الحكيم عثمان (40 عاماً) أن عمر أخبرت أصدقاءها قبل سنوات أنها ستفعل كل ما بوسعها من أجل جلب شقيقها للاستقرار في الولايات المتحدة، لافتةً إلى أن أياً منهم لم يعتقد أن هذا يشمل احتمال الزواج منه.
ونبّه عثمان إلى أن زواج عمر الأول من أحمد حرسي، عام 2002، جرى في احتفال واسع بين الأهل والأصدقاء ووفق الطقوس الإسلامية، مضيفاً أن زواجها من علمي لم يعرف عنه أحد إلا بعد انتشار الوثيقة عبر الإعلام بعد عدة سنوات.
وروى عثمان أن شاباً صغيراً كان يظهر بكثرة مع عمر وحرسي، وهذا ما أثار الشكوك حوله في صفوف الجالية الصومالية في مينيسوتا لاسيما أنه اعتاد الظهور بملابس أنثوية، واضعاً أحمر شفاه وهكذا، مبيّناً أن الزوجين أخبراه أنه شقيق إلهان وكان يعيش في لندن غير أن مظهره وتصرفاته لم ترق العائلة.
وقال عثمان: “أرسلوه إلى مينيابولس (المدينة التي تعيش فيها النائبة بمينيسوتا) لـ‘إعادة تأهيله‘”.
وأبرزت “دايلي ميل” أن الحديث عن أن عمر وعلمي شقيقان متواتر منذ زمن، لكن عدم توفر الأوراق الثبوتية في الصومال الذي مزقته الحرب، حيث ولدا كلاهما، لم يساعد على العثور على أي دليل إيجابي.