حذرت وزارة الصحة الأمريكية، من تفشي داء «لايم»، الذي يشبه في بعض أعراضه فيروس كورونا الذي يتسبب، وهو عبارة عن عدوى بكتيرية حيوانية تنقل إلى البشرية عن طريق لدغة حشرة.
ويعد «لايم» من الأمراض التي لا تنتقل من إنسان إلى آخر، إلا أن فرصة الإصابة به كبيرة، فناقل المرض يعيش في كل مكان، بخلاف الخفافيش المنزوية التي يعتقد أنها أصل وباء كورونا.
ويتسبب المرض سنويًا في الولايات المتحدة بإصابة نحو نصف مليون شخص تقريبا بداء «لايم» الذي تسببه بكتيريا بوريليا برغدورفيرية، منذ عام 2010.
وكشف موقع «sanjosespotlight»، أن «لايم» هو أكثر الأمراض المنقول شيوعًا وانتشارًا في الولايات المتحدة، ويشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة، وعلى سبيل المثال، فالمرض موجود في 56 من أصل 58 مقاطعة في ولاية كاليفورنيا، أي نحو 97% من مقاطعات الولاية الأمريكية.
وينقل المرض عن طريق القُراد، وهو نوع من الحشرات ذات الأرجل السوداء، حيث تلتصق هذه الحشرات بأجساد البشر والحيوانات وتتغذى على دمائهم، وعن طريق الدم تنقل العدوى إلى الإنسان.
ويسود اعتقاد لدى البعض أن الإصابة بهذا المرض تقع عندما يكون الإنسان في وسط الغابات، حيث تكثر الحشرات والبعوض، إلا أن دراسة جديدة وجدت أن الحشرة الناقلة للمرض موجودة قرب الشواطئ كما لو أنها في الغابات.
وتتسب العدوى في أعراض فورية مثل الحمى والتهاب الحلق وآلام في العضلات والعظام، واضطرابات في النوم، بينما يعاني آخرون من ظهور تدريجي بالأعراض، وفي بعض الحالات تظهر الأعراض بعد شهر من اللدغة.
ويعد التشخيص والعلاج المبكر أساسيان للشفاء السريع، لأن «لايم» يكمن أن يؤثر على بقية أعضاء الجسم، بما في ذلك الدماغ والجهاز العصبي في حال ترك دون علاج.