في تقارير علمية أجريت بشأن مجال الذكاء الاصطناعي ومدى تقدم الولايات المتحدة والصين به، تبين أن الفريق الصيني تقدم على نظيره الأمريكي من خلال بعض المعايير، وذلك لكونها استطاعت انتاج مهندسين متخصصين في الذكاء الاصطناعي.
قالت تقارير إن الصين «أنتجت» عددًا كبيرًا من كبار مهندسى الذكاء الاصطناعى فى السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن بحثًا جديدًا يوضح أنه من خلال بعض المعايير تمكنت الصين من التقدم على الولايات المتحدة فعليًا فى هذا المجال.
وذكرت التقارير أن بحثًا جديدًا يثبت أن الصين تمكنت من خلال بعض المعايير من حجب الولايات المتحدة، كأكبر منتج لمواهب الذكاء الاصطناعى، موضحًا أن هذه الدولة «تولّد» نحو نصف كبار باحثى الذكاء الاصطناعى فى العالم.
وأشارت إلى أن نحو 18% من الباحثين يأتون من المؤسسات الجامعية، وفقًا للدراسة التى أجراها معهد أبحاث ماركو بولو، والذى يديره معهد بولسون، ويعمل على تعزيز العلاقات البناءة بين الولايات المتحدة والصين. ولفتت إلى أن النتائج تظهر تحقيق الصين قفزة فى هذا المجال، بتقديمها نحو ثلث مواهب العالم الكبرى فى الأعوام الثلاثة السابقة، بينما ظلت الولايات المتحدة، على حالها، لم تغادر مكانها فى معظم الأحوال. ونبهت التقارير إلى أن ما سمته «اختلالًا فى توازن المواهب» استغرق جزءًا كبيرًا من العقد الأول من القرن الحادى والعشرين، فى حين استفادت الولايات المتحدة عندما توجه عدد كبير من العقول الصينية «المتفوقة» إلى الجامعات الأمريكية لإتمام شهادات الدكتوراه، مشيرة إلى أن غالبيتهم أقاموا فى الولايات المتحدة.
وأكدت التقارير أن ما يحدث فى السنوات القليلة المقبلة سوف يكون مهمًا، بينما تتسابق الصين والولايات المتحدة من أجل التفوق فى مجال الذكاء الاصطناعى، وهى تكنولوجيا يمكن أن تزيد الإنتاجية وتقوى الصناعات وتحفز على الابتكار، مما يحول الباحثين إلى إحدى أهم الفئات الجيوسياسية فى العالم.