عثرت شرطة نيويورك على جثتي أم في الثمانين من عمرها وابنها البالغ 52 عامًا داخل شقتهما في بروكلين، وذلك بعد أيام من شكوى السكان من رائحة قوية وغير معتادة كانت تنتشر في أرجاء المبنى.
تفاصيل العثور على الجثتين
استجاب ضباط الشرطة لبلاغ يتعلق بإجراء فحص سلامة داخل مبنى يقع عند زاوية شارعي «جاي ستريت» و«تيلاري ستريت» في وسط بروكلين، ودخلوا الشقة قبل الساعة الواحدة ظهر الأربعاء بقليل. عند الدخول، وجد الضباط الأم وابنها في وضعية الاستلقاء على ظهريهما، دون استجابة، وبصورة تشير إلى حدوث عملية تحلّل متقدمة وصلت إلى درجة «التحنيط الطبيعي» نتيجة طول مدة الوفاة.
انبعاث الروائح أثار قلق السكان
قال أحد عناصر الشرطة إن الرائحة كانت «قوية لدرجة يمكن تذوقها»، بينما أكد الجيران أن الرائحة كانت منتشرة منذ أيام، وتزداد سوءًا مع مرور الوقت. وأوضح أحد السكان أن إدارة المبنى حاولت التخفيف من حدتها باستخدام معطرات هواء، لكن ذلك لم يُجدِ نفعًا.
زيارات الابن انقطعت منذ أسابيع
ذكر حارس المبنى أن الابن لا يعيش في الشقة مع والدته، لكنه كان يزورها باستمرار للاطمئنان عليها. وأضاف أنه لم يره منذ قرابة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وهو ما أثار الشكوك حول ما قد يكون حدث داخل الشقة.
لا شبهة جنائية حتى الآن
أفادت الشرطة بأنه لا توجد أي علامات إصابة أو عنف على الجثتين، ولا تُشتبه جريمة حتى الآن. وتم نقل الجثتين خارج الشقة حوالي الساعة 7:35 مساءً، فيما يتولى الطبيب الشرعي تحديد السبب الدقيق للوفاة.
انتظار تقرير الطب الشرعي
تترقب السلطات تقرير الفحص الطبي لتحديد ما إذا كانت الوفاة قد نجمت عن أسباب صحية، أو ظروف مفاجئة، أو عوامل أخرى غير جنائية، خصوصًا مع عدم وجود أي دلائل على اقتحام أو اعتداء.






