واصل سعر برميل النفط الخام الأمريكي “سقوطه الحر” ليهوي إلى ما دون “الصفر” دولار، ويتراوح بين “0” وسالب 1.43، في أقل مستوى له منذ بدء “نايمكس” بيع العقود الآجلة في عام 1983.
وكان قد سجل النفط الخام الأمريكي أكبر هبوط له منذ عام 1983، بعد أن وصل سعر البرميل إلى 1.02 دولار، في وقت سابق الإثنين.
وسجل سعر برميل النفط الخام الأمريكي هبوطا بنسبة 94%، حين كان سعر البرميل 1.02، خلال يوم واحد، بعد أن كان سعر البرميل 18.27 دولار الجمعة.
ويشكل هذا الانهيار التاريخي مؤشرا على أن الاتفاق الذي وقعته مجموعة “أوبك+” والذي أُعلن عنه مطلع الشهر الجاري غير كاف في ظل الانخفاض غير المسبوق بالطلب بسبب انتشار جائحة كورونا.
ويمثل انتهاء العقود الآجلة لمايو/أيار، الثلاثاء، عاملا مهما في الانهيار الكبير بأسعار النفط، ما يعزز المخاوف حول القصور بطاقة التخزين.
وكان سجل سعر خام النفط الأمريكي أكبر انخفاض يومي على الإطلاق، بعدما تراجع أكثر من 94% إلى 1.04 دولار للبرميل، تزامنا مع تقييم المستثمرين لوضع السوق الذي يعاني من تخمة حادة بالمعروض نتيجة تراجع الطلب الناجم عن جائحة كورونا.
يتزامن ذلك مع ضغوط الجائحة على الاقتصاد العالمي وتهديدها بمحو عقد كامل من نمو الطلب، وتسببها في تسريح الملايين من وظائفهم، ومحو مئات مليارات الدولارات من القيم السوقية للشركات.
لكن العوامل الفنية لعبت دورًا في تراجع أسعار العقود الآجلة لشهر مايو والتي تنتهي صلاحيتها غدًا الثلاثاء، الأمر الذي دفع المتداولون لبيعها بشكل سريع، ومع ذلك فإن عقود تسليم شهر يونيو لم تسلم من الخسائر وتراجعت بنسبة 13% إلى 21.80 دولار للبرميل، حتى الآن.
منذ بداية العام، تراجعت أسعار الخام بأكثر من 80%، أو 50 دولارًا للبرميل، بفعل التداعيات الناجمة عن تفشي الفيروس التاجي وانهيار اتفاق “أوبك +” الشهر الماضي، قبل تدارك المنتجين للأمر هذا الشهر وإقرارهم حصة خفض تاريخية. يرى المحللون أن الاتفاق جاء متأخرًا ما سمح بتمرير كميات ضخمة من المعروض إلى السوق.