في جلسة محاكمة مدنية بنيويورك، وجه قاضي المحكمة العليا آرثر إنغيرون توبيخًا للرئيس السابق دونالد ترامب، مطالبًا إياه بتقديم إجابات موجزة خلال شهادته يوم الاثنين، مذكرًا إياه بأن “هذا ليس تجمعًا سياسيًا”، وذلك في الدعوى القضائية التي تتهمه بتضخيم قيمة ثروته الصافية بشكل كبير.
وقد بدا الرئيس السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري الرائد وكأنه يستغل منصة المحكمة لتكرار ادعاءاته بالاضطهاد السياسي من قبل المحامين والقضاة الحكوميين.
وقال ترامب مخاطبًا المحكمة: “أعتقد أن هذه مطاردة سياسية ويجب أن تخجل من نفسها”، في إشارة إلى النائب العام لولاية نيويورك ليتيشيا جيمس، التي أقامت الدعوى.
وتعد هذه المحاكمة المدنية واحدة من العديد من الإجراءات القانونية التي يواجهها ترامب، والتي تشمل اتهامات على المستوى الفيدرالي والولائي بارتكاب جرائم تتضمن تخزين وثائق مصنفة بشكل غير قانوني والتآمر لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
وأمام المحكمة، سعى ترامب للتقليل من أهمية مسؤوليته المباشرة في إعداد وتقييم البيانات المالية التي تدعي النائب العام أنها مضخمة واحتيالية بشكل كبير.
وكانت التوترات بين إنغيرون وترامب قد بدت واضحة عندما وبخ القاضي الرئيس السابق مرارًا بسبب طول إجاباته ومحتواها.
وأشار ترامب إلى أنه قد تم ارتكاب خطأ عندما أدرجت البيانات المالية حجم شقته في برج ترامب بثلاثة أضعاف حجمها الفعلي، وتكهن بأن شخصًا يعمل لديه قام بضرب مساحة كل طابق في برج ترامب – والتي تبلغ حوالي 10,000 قدم مربع – بثلاثة، دون خصم حجم مصاعد وغيرها من المساحات.
وأوضح ترامب أن القضية لا ينبغي أن تشمل بياناته المالية لعام 2014، مشيرًا إلى أنها “منذ زمن بعيد، وتتجاوز القيود الزمنية لمثل هذه القضايا”.
وفي ختام الجلسة، أعرب إنغيرون عن استيائه من الطريقة التي تمت بها شهادة ترامب، مؤكدًا أن القاضي يحتاج إلى إجابات محددة ومباشرة، وأنه سيتم تقييم الأدلة على أساس الحقائق المقدمة وليس على أساس الخطاب السياسي أو الشعبوي.