تواجه مدينة نيويورك مشكلة ناشئة ومتفاقمة نتيجة انتشار القطط الضالة في شوارعها، والتي أصبحت تُعرّض نظام المأوى المخصص للحيوانات للإرهاق، وتهدد الحياة البرية المحلية. حسب صحيفة “نيويورك ديلي نيوز”، تعيش هذه القطط ظروفًا صعبة تتراوح بين الأمراض وفقدان الأطراف، وتشكل تهديدًا لأعداد الطيور في المدينة.
في السياق نفسه، يشهد النظام البيطري نقصاً في الكادر بعد تعليق خدمات التعقيم والإخصاء بسبب جائحة كوفيد-19. وبينما تكافح مجموعات المتطوعين للحد من الأزمة، لا تزال الأرقام تشير إلى ازدياد عدد هذه الحيوانات، التي يُقدّر عددها حاليًا بنصف مليون قطة على الأقل.
تعددت الأسباب وراء هذه الأزمة، منها الأزمة الاقتصادية التي أثرت على قدرة الأسر على العناية بحيواناتهم الأليفة، مما دفع بعضهم لإطلاق سراحهم في الشوارع، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم المشكلة.
يحذر الخبراء من أن القطط الضالة تشكل تهديدًا صحيًا خطيرًا، حيث تعد الناقل الرئيسي لداء تسمم البلازما، وهي حالة يمكن أن تؤدي إلى تشوهات خلقية لدى المواليد. وبالإضافة إلى ذلك، يُعتبرون من العوامل التي تسهم في تقليل أعداد الطيور، مما يعكر صفو البيئة الطبيعية.
في هذا الإطار، توجه المتطوعون وجمعيات رعاية الحيوان نداءً عاجلًا للمساعدة في التصدي لهذه الأزمة، التي تظل تحتاج لمزيد من الجهد والتنسيق على مستويات متعددة لحلها.