بدأت أمس الأحد، الولايات المتحدة الأمريكية، التوقيت الصيفي، بتقديم عقارب الساعة 60 دقيقة.
وكان رئيس الولايات المتحدة، بنيامين فرانكلين، أول من طالب بتقديم الوقت ساعة واحدة في الصيف، في الدول الصناعية عام 1784، لكن اقتراحه قوبل بالرفض، وترجع الفكرة عنده إلى يوم عاد فيه إلى منزله لينام الساعة الثالثة فجرًا، لكن ضجيجًا أيقظه في الساعة السادسة صباحًا، ليصحو متفاجئًا بنور الشمس يملأ غرفته، فتساءل لو كان شروق الشمس تأخر ساعة أخرى لكان استطاع النوم زيادة.
ثم جاء البريطاني “وليم ولست” الذي كان صاحب شركة بناء، فاقترح التوقيت الصيفي أمام البرلمان البريطاني عام 1907، إلا أن أوروبا لم تنفذ هذا الاقتراح إلا في فترة الحرب العالمية الأولى، ثم عادت إلى التوقيت الرئيسي بعد انتهاء الحرب، ولكنها لاحظت توفير الطاقة بكمية كبيرة خلال فترة التوقيت الصيفي، لأنها تعتمد على الاستفادة القصوى من ضوء الشمس.
لذلك يعتبر اعتماد التوقيت الصيفي منذ بداية فصل الربيع هو التغيير في التوقيت، بينما تغيير إلى التوقيت الشتوي بداية فصل الخريف هو عودة إلى الحالة الطبيعية، وإلى التوقيت العالمي.
وعندما بدأت مصادر الطاقة بالنفاد وخاصة النفط، تنبهت كثير من الدول وخاصة في أوروبا إلى ضرورة الاستفادة من ضوء الشمس لتوفير الطاقة، وأصبح عدد الدول التي تقدم توقيتها ساعة واحدة صيفا حوالي 87 دولة معظمها في أوروبا، إذ تبلغ 55 دولة أوروبية، 9 دول في الشرق الأوسط، 11 في أمريكا الشمالية، 5 في أمريكا الجنوبية، 4 في أوقيانوسيا، و3 في إفريقيا، بينما تعتبر اليابان الدولة الصناعية الوحيدة، التي لا تتبع هذا النظام.