تشهد الولايات المتحدة الأمريكية انتشارا لظاهرة سرقة الطرود من قبل أشخاص تسميهم وسائل الإعلام بـ”قراصنة مداخل المنازل”، وأصبح استلام الطرود التي تتركها الشركات أمام مداخل المنازل أمرا غير مؤكد.
وقال 26 مليون شخص في دراسة أجرتها شركة تأمين العام الماضي إنهم تعرضوا لسرقة طرود خلال موسم الأعياد.
وأكثرت السلطات الأمريكية وشركات تسليم الطرود في الأسابيع الأخيرة من دعواتها لمستلمي الطرود للانتباه والتيقظ، وقدمت نصائح من بينها ضرورة وضع عنوان مكتب للتسليم أو عنوان الجيران، وعدم تسليم الطرد ما لم يكن هناك شخص لتوقيع إيصال الاستلام.
وتوجد حلول مبتكرة لمواجهة تلك الظاهرة، منها وضع طرد مزيف يؤدي عند فتحه إلى تطاير قصاصات ورق لماعة وانتشار رائحة كريهة، مع تصوير بواسطة هواتف ذكية، واستخدمت شرطة نيوجيرسي طرودا وهمية متصلة بجهاز “جي ي أس” لتحديد الموقع الجغرافي لتقفي أثر اللصوص.
وقال كودي هايلاند، المدعي العام في ولاية أركنسو، عند إطلاقه عملية ضد هؤلاء القراصنة “ما يقومون به ليس جريمة العصر لكن قد يكون له تأثير كبير على المجتمع، وأكد أنه يهدف “إلى جعل الذين يسرقون هدايا الميلاد من أمام منازل أشخاص شرفاء يدفعون الثمن غاليا”.
وحكت روزماري دومارت، 79 عاما، تجربتها مع هؤلاء القراصنة بقولها إنها تجلس طوال النهار تقريبا في كرسيها الهزاز في منزلها تراقب الشارع عبر الواجهة الزجاجية وتسارع إلى الخروج في كل مرة يترك فيها عامل تسليم طردا لجيرانها لتضعه في منأى عن اللصوص في منزلها.
ومن أجل ثني هؤلاء “القراصنة” لجأت زوماري إلى عدة حيل مع جارها روب، ففي كل مرة يتلقى طردا تترك أمام منزله طردا وهميا يحمل زجاجة ماء مع الرسالة التالية “أعيدوا النظر في خيارات حياتكم”، وقد تم الإيقاع بنحو 20 سارقا صورتهم كاميرا وضعت فوق الباب منذ مطلع العام، وأدت مقاطع الفيديو التي نشرت عبر موقع “يوتيوب” وأرسلت إلى الشرطة إلى القبض على شخص واحد على الأقل.