تلقى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب انتقادات لاذعة على إثر تصريحه الذي أشار فيه إلى أن «هجوماً» أو «قنبلة» من نوع ما، تسببت في الانفجارات المميتة التي وقعت في العاصمة اللبنانية بيروت. وقال الرئيس: «انطلاقا من طبيعة الانفجار، يبدو الأمر كذلك، التقيت ببعض جنرالاتنا الرائعين، ويبدو أنهم يعتقدون أنه كان هجوما.. السبب كان نوعا من القنابل، نعم».
وقوبل تصريح ترامب بهجوم من قِبل مسؤولين أميركيين سابقين، حيث قال بريت ماكغورك، مسؤول الأمن القومي السابق في إدارة ترامب، وكذلك في عهد الرئيسين السابقين باراك أوباما وجورج دبليو بوش، إن تصريحات ترامب «افتقرت إلى المسؤولية بدرجة فجّة». وفي السياق نفسه، قال والتر شاوب، مسؤول مراقبة الأخلاقيات السابق في الحكومة، إنه يجدر بالولايات المتحدة «الابتعاد عن إلقاء التخمينات»، معتبراً أن «رئيس الولايات المتحدة الأميركية ليس مصدراً موثوقاً به».
من جهة أخرى، قال مسؤولون في وزارة الدفاع إنه لا مؤشر فوريا على أن الانفجار كان نتيجة هجوم، مردفين أنهم «لا يعرفون ما الذي يتحدث عنه الرئيس». وأشار أحدهم إلى أنه لو كان لدى الجيش أي دليل على أن ما حصل كان هجوما مدبرا، فإن السلطات كانت ستقرر على الفور اتخاذ إجراءات إضافية لحماية القوات المسلحة والممتلكات الأميركية في المنطقة.