أعلنت حاكمة ولاية نيويورك، كاثي هوكول، اليوم عن تحقيق انخفاض كبير في حوادث العنف المسلح في جميع أنحاء الولاية، وذلك بفضل استثمارات قياسية في برامج السلامة العامة والوقاية. وأظهرت الإحصاءات الجديدة الصادرة عن قسم خدمات العدالة الجنائية بولاية نيويورك أن الأشهر السبعة الأولى من عام ٢٠٢٥ شهدت تراجعًا ملحوظًا في حوادث إطلاق النار والإصابات الناجمة عنها، مما يعكس تقدمًا ملموسًا في جهود مكافحة الجريمة.
ووفقًا للبيانات، سجلت المجتمعات المشاركة في مبادرة القضاء على العنف المسلح (GIVE) انخفاضًا بنسبة 14% في حوادث إطلاق النار التي أدت إلى إصابات، مقارنة بالفترة نفسها من عام ٢٠٢٤. كما انخفض عدد الوفيات الناجمة عن إطلاق النار بنسبة 21%، مما يؤكد فعالية الاستراتيجيات المتبعة.
تفاصيل الإحصاءات والنتائج
عند مقارنة الفترة من 1 يناير حتى 31 يوليو ٢٠٢٥ بنفس الفترة من العام الماضي، أظهرت بيانات أقسام الشرطة الـ 28 المشاركة في مبادرة GIVE، والتي تقع خارج مدينة نيويورك، النتائج التالية:
- تسجيل 303 حوادث إطلاق نار مع إصابات، بانخفاض عن 351 حادثة في عام ٢٠٢٤.
- إصابة 356 شخصًا بأعيرة نارية، مقارنة بـ 455 شخصًا في العام السابق.
- وقوع 55 حالة وفاة مرتبطة بالعنف المسلح، بانخفاض 15 حالة عن الـ 70 حالة المسجلة في ٢٠٢٤.
شهدت مدن رئيسية انخفاضات ملحوظة بشكل خاص، حيث تراجعت حوادث إطلاق النار في ألباني بنسبة 53%، وفي بافالو بنسبة 25%، وفي سيراكيوز بنسبة 10%. ولم تقتصر هذه النتائج الإيجابية على مناطق مبادرة GIVE، بل امتدت لتشمل مدينة نيويورك أيضًا. حتى 17 أغسطس، أعلنت شرطة نيويورك عن انخفاض بنسبة 20% تقريبًا في حوادث إطلاق النار (459 مقابل 572) وتراجع بنسبة 19% في عدد ضحايا إطلاق النار (564 مقابل 700) مقارنة بالفترة نفسها من عام ٢٠٢٤.
شرح مبادرة GIVE ودورها
مبادرة القضاء على العنف المسلح (GIVE) هي برنامج استراتيجي تموله الولاية ويهدف إلى مساعدة أقسام الشرطة في المناطق التي تسجل أعلى معدلات الجريمة العنيفة خارج مدينة نيويورك. يمثل تمويل هذه المبادرة جزءًا من استثمار أوسع نطاقًا بقيمة 347 مليون دولار في ميزانية السنة المالية 2026، والذي خصصته الحاكمة هوكول لبرامج منع العنف المسلح. تعتمد المبادرة على نهج قائم على البيانات لتحديد المناطق الأكثر تضررًا وتزويدها بالموارد اللازمة لتنفيذ استراتيجيات إنفاذ قانون مركزة وشراكات مجتمعية تهدف إلى إنقاذ الأرواح ومنع المآسي.
وفي تصريح لها، قالت الحاكمة هوكول: «إن تراجع العنف المسلح في نيويورك هو نتيجة مباشرة لاستثماراتنا القياسية في مبادرات السلامة العامة والوقاية». وأضافت: «بينما نعمل مع شركائنا في مجال السلامة العامة لتحقيق تقدم حقيقي في مكافحة جرائم الأسلحة، أظل ملتزمة بالاستثمار في البرامج التي تبقي الأسلحة بعيدًا عن أيدي الأفراد الخطرين وتحافظ على سلامة مجتمعاتنا».
من جانبها، أشادت مفوضة قسم خدمات العدالة الجنائية، روزانا روسادو، بقيادة الحاكمة هوكول، قائلة: «بفضل استثمارات الحاكمة هوكول القياسية التي مكنت شركاءنا المحليين، نشهد تقدمًا مستدامًا في الحد من العنف المسلح في جميع أنحاء ولاية نيويورك».
يمثل هذا التقرير خبرًا سارًا للمجتمعات المحلية، بما في ذلك الجاليات العربية والمهاجرة التي تقيم في هذه المدن، حيث يعكس تحسنًا ملموسًا في مستوى الأمان العام وجودة الحياة. ويؤكد على أن الاستثمارات الحكومية الموجهة يمكن أن تحدث فرقًا حقيقيًا في معالجة واحدة من أكثر القضايا إلحاحًا في المناطق الحضرية.
