ارتفع عدد الضحايا في منطقة آشفيل الواقعة بغرب ولاية كارولينا الشمالية بشكل كبير يوم الاثنين ليصل إلى 35 شخصًا، بعد الفيضانات الكارثية التي اجتاحت المنطقة نتيجة إعصار هيلين. سكان البلدات الجبلية النائية وصفوا مشاهد مروعة لجثث الضحايا عالقة بين الأشجار.
على مستوى الولايات المتحدة، بلغ عدد القتلى جراء الإعصار المدمر 120 شخصًا، حيث خلف الإعصار وراءه دمارًا واسعًا في جنوب شرق البلاد منذ أن ضرب اليابسة يوم الخميس الماضي.
الأمطار الغزيرة دمرت المناطق الجبلية في مقاطعة بونكومب، التي تضم مدينة آشفيل، حيث اجتاحت الفيضانات والانهيارات الطينية المجتمعات المحلية بأكملها. تم دفن الطرق أو جرفها، مما أدى إلى قطع السبل بالمواطنين وعزلهم عن فرق الإنقاذ.
وصف السكان المحليون مشاهد مأساوية للجثث وهي تطفو في المياه المتراكمة، بينما حاول العديد من السكان النجاة وسط الفيضانات المتزايدة. وقالت أليسا هدسون، التي تعيش في قرية بلاك ماونتن، التي تبعد حوالي 12 ميلاً عن آشفيل، إن “هناك جثثًا بين الأشجار، ويعثرون على جثث تحت الأنقاض”. القرية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 8,400 نسمة، تم إخلاؤها بالكامل.
هدسون وزوجها نجوا بأعجوبة بعد أن غادرا المنطقة قبل أن تشتد الفيضانات، إلا أن منزلهم دُمر بالكامل. وذكرت هدسون أن “الأرضيات انهارت والجدران تحطمت، حتى أن أحد الأكواخ التي كانت في فناء المنزل جرفته المياه لمسافة ميلين”.
في حين تمكن هدسون وزوجها من النجاة، أفادت تقارير من أصدقائها وجيرانها المحاصرين في المدينة بأنهم رأوا جثثًا طافية في الخنادق، بينما حاول السكان النجاة من المياه التي ترتفع بسرعة.
قُدرت الخسائر المادية الناجمة عن إعصار هيلين بحوالي 34 مليار دولار، وفقًا لتقارير أولية. كما أن العديد من الناجين، مثل هدسون وزوجها، يواجهون الآن أوضاعًا صعبة بعد أن فقدوا كل ممتلكاتهم تقريبًا، حيث إن التأمين الذي يمتلكونه لا يغطي الكوارث الطبيعية.
أحداث هذه الكارثة خلفت قصصًا مؤلمة عن الفقدان والدمار، ومع استمرار عمليات البحث والإنقاذ، يُتوقع أن يرتفع عدد الضحايا أكثر في الأيام المقبلة.