طور الجيش الأمريكي في وقت سابق، أسلحة نووية صغيرة الحجم يمكن وضعها في حقائب الظهر، وقام بتدريب فرق من الانتحاريين على حملها في المعركة، بحسب صحيفة “ديلي ميل”.
وقالت الصحيفة البريطانية، “إن قادة الجيش ابتكروا ذخائر هدم ذرية خاصة – أو SADM – خلال الحرب الباردة بهدف استخدامها ضد روسيا إذا اندلعت حرب في أوروبا”.
وأضافت أنه “تم تدريب فرق من الجنود على النزول بالمظلات في ساحة المعركة وهم يحملون قنابل نووية على ظهورهم، قبل تدمير أهداف إستراتيجية مثل السدود والجسور ومستودعات الأسلحة”.
وأشارت إلى أنها “كانت هناك مشكلة واحدة فقط، وهي أن نصف قطر الانفجار كان كبيرًا لدرجة أنه من المستحيل عمليًا أن تتمكن القوات من الهرب بسرعة كافية بعد ضبط الفتيل؛ ما يجعلها بمثابة مهمة انتحارية”.
وتطوع مارك بينتلي، من ولاية ويسكونسن، لأحد الوحدات، وقال إن “الجنود كانوا على دراية كاملة بالمخاطر”.
وأوضح لصحيفة “آرمي تايمز”، أن “الجيش لن يضع قنبلة كهذه ويتركها ويهرب، لأنه لا يعرف ما إذا كان هناك شخص آخر قد يحصل عليها”. ولحسن الحظ لم يتم استخدام هذه القنابل أبدًا في قتال فعلي.
وأوضحت مجلة “فورين بوليسي”، أن القنابل كانت مجرد واحدة ضمن العديد من الأسلحة النووية الغريبة، التي طورتها أمريكا خلال الحرب الباردة كرادع للغزو السوفييتي.
وفي ذلك الوقت كان لدى روسيا جيش أكبر بكثير وأفضل تجهيزًا من كل من أمريكا وحلف شمال الأطلسي، ولذلك كانت الولايات المتحدة تعلم أنه في حالة وقوع حرب فمن المرجح أن تعتمد على الأسلحة النووية لتحقيق انتصار في أرض المعركة.
وأنتجت قنبلة الظهر، المعروفة رسميًا باسم W54، انفجارًا يمكن أن يدمر شارعين من البيوت، أي ما يعادل حوالي 10 أطنان من مادة “تي إن تي”.
وتم تطوير إصدارات تالية من القنبلة لتصل إلى حجم برميل النفط سعة غالونين، ولديها قوة انفجار يعادل حوالي 250 طنًا من مادة “تي إن تي“.
وكانت “ديفي كروكيت” نسخة أخرى من القنبلة، وهي رأس حربي نووي تم إطلاقه من مدفع من نوع “بازوكا”، ولكن لم يتم استخدام القنبلة أبدًا؛ وذلك لأن نصف قطر الانفجار كان كبيرًا، ما يعني أن إطلاقها يعني الموت المحقق للجنود الذين يستخدمونها.