تشهد الحدود الأمريكية موجة هجرة غير مسبوقة تمثلت في توجه أكبر قافلة للمهاجرين نحو الولايات المتحدة خلال العام الحالي، حيث تضم القافلة حوالي 7000 شخص من دول كوبا والسلفادور وغواتيمالا وهايتي وهندوراس وفنزويلا، وذلك بعد أن غادروا جنوب المكسيك في يوم الاثنين متجهين نحو الحدود الأمريكية.
تأتي هذه الحركة في ظل انتقادات واسعة طالت الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن سياساته الحدودية، حيث اعتبر قادة القافلة أن الإدارة الأمريكية “أسقطت الكرة” فيما يتعلق بالهجرة وسمحت لدول أمريكا اللاتينية بـ “التحالف” ضد إدارته.
وقال أحد منظمي القافلة، إيرينيو موجيكا، المواطن الأمريكي والدفاعي عن حقوق الإنسان، إنه يعتقد أن قادة دول أمريكا اللاتينية يتآمرون لإحداث أزمة هجرة حالية بهدف استخلاص الأموال من واشنطن، وأن بايدن يسمح بحدوث ذلك.
Caravan of 5000+ migrant men march on foot from southern Mexican state of Chiapas to the U.S. border.
It is the largest migrant caravan in 1 year.
— Oli London (@OliLondonTV) November 1, 2023
كما أشار موجيكا إلى أن الهجرة تُستخدم كـ “سلاح” ضد الولايات المتحدة وإدارة بايدن، وأن المكسيك تتحالف مع دول أخرى في المنطقة “لضمان توجيه جميع هذه الهجرة مباشرة إلى الولايات المتحدة”.
وأكد منظمو القافلة أن دول أمريكا اللاتينية “غير المسؤولة” تطالب المهاجرين بالمال مقابل توجيههم إلى الحدود الأمريكية، حيث يتم احتجازهم مؤقتًا قبل إطلاق سراحهم بدلاً من ترحيلهم.
يأتي هذا الحدث في ظل زيادة الضغوط على الرئيس بايدن لتقليل عدد المهاجرين الذين يعبرون الحدود إلى الولايات المتحدة من المكسيك سواء بشكل قانوني أو غير قانوني، وخاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة التي تواجهها دول أمريكا اللاتينية وتجعل الكثيرين يفضلون مغادرتها بحثًا عن حياة أفضل.