قام يهود أ المتشددون بإحراق كومة كبيرة من الكمامات، وذلك أثناء المظاهرات التي نظموها ضد الإجراءات المشددة، التي فرضتها نيويورك على التجمعات في أحياء اليهود، مهددين بالعصيان المدني وتحريك دعاوى قضائية ضد قرارات مسؤولي مدينة نيويورك الخاصة بقيود جديدة تحول دون تفشي وباء كورونا .
وشهدت ليلة الثلاثاء مظاهرات شارك فيها شباب اليهود والذين أقدمو على طرد احد مراسلي الصحف من المنطقة، في حين أن مظاهرة أخرى في ساعة متأخرة من الليل ببروكلين ذات الكثافة السكانية العالية من اليهود الأرثوذوكس، استهدفت القيود الجديدة التي تقضي بإغلاق المدارس وتحديد حضور المصلين لخدمات الكنيسات (المعابد اليهودية ) إلى جاب إغلاق الشركات والأعمال التجارية غير الضرورة في المناطق التي يرتفع فيها معدل تفشي كوفيد-19 .
وتعبر المظاهرات، حسب وكالة الأخبار «التلغرافية اليهودية» في تقريرها الذي نشرته اليوم إلى جانب البيانات الغاضبة من قيادات الطائفة الأرثوذوكسية، عن «حالة الاحباط» التي يشعر بها اليهود الأرثوذوكس الذين يوجودون الآن في مركز أول عودة لتفشي كوفيد -19 منذ الربيع الماضي
ويعتقد كثيرون في الطائفة أن المدينة ومسؤولي الولاية يستهدفون اليهود الأرثوذوكس على نحو غير عادل، فيما يتعلق برد فعلهم إزاء وباء كورونا .
وتعهدت قيادات الطائفة، أثناء الاحتجاجات، بمقاومة القواعد الجديدة من خلال القضاء والعصيان المدني «حيث أعلنوا عن عزمهم عدم الانصياع للقرارات الرسمية الخاصة بـ»قيود كورونا «فيما يتعلق باغلاق المحال والشركات التجارية والمدارس والمعابد .
ونظم اليهود هذه الاحتجاجات ردا على حاكم مدينة نيويورك أرندرو كومو، الذي أعلن قيودا جديدا تشمل نطاقا واسعا من بروكلين التي تشهد ارتفاعا في معدل الإصابات بكوفيد -19، وهو ما جء بعد اعلان مشابه من جانب عمدة نيويورك الجديد بل دي بلازيو، والذي أعلن أثناء عيد المظلة أو «العروش» اليهودي، أنه بصدد إغلاق المدارس يوم الأربعاء، حيث لا يستعمل اليهود الأرثوذوكس التليفونات أو أجهزة الكمبيوتر أثناء أجازة العيد .
وأخطر حاكم الولاية الطائفة اليهودية بأن الكنيسات أو المعابد في المطقة الحمراء سوف تعمل بمعدل 50% مطالبا بتعاون الطائفة على تحقيق ذلك .
وقال تقرير الوكالة إن الحاكم كومو أعلن عودة «قاسية» للقيود التي من شأنها أن تغلق آلاف الشركات والأعمال التجارية وتقيد دورالعبادة ليقتصر عدد المصلين على 10 فقط كحد أقصى بغض النظر عن سعة المنبى .
