لم يعبأ لصان بوجود كاميرات المراقبة في متجر سيارات فاخرة ولا من وجود الشرطة في مكان قريب، فسرقوا مقتنيات تتجاوز قيمتها مليون دولار.
ووقعت الجريمة في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي، قبل أيام، وفي تفاصيل الجريمة التي وقعت خلال 20 ثانية فقط، اقتحم مسلحان مقنعان متجرا لبيع سيارات لامبورغيني وبينتلي والساعات الباهظة الثمن، فوقف واحد منهما على الباب، وهم الآخر بكسر زجاج المعروضات بالمطرقة وسرق 8 ساعات تساوي أكثر من مليون دولار.
ومما زاد في “وقاحة” الجريمة، بحسب وصف البعض هو وقوع الجريمة في وضح النهار وفي ساعات عمل معرض السيارات، حيث يقع المتجر الفاخر في حي ثري بشيكاغووكان هناك 10 أشخاص داخل المحل وقت وقوع الجريمة، بينهم أطفال.
SMASH & GRAB IN CHICAGO: Two men walked into the Gold Coast Motors store on Rush St with a gun and smashed a case with a hammer getting away with 7 luxury watches.
The employees say they chased after the men armed but they got away in a Maserati Levante. pic.twitter.com/2UWCYzZmdt
— Marie Oakes (@TheMarieOakes) December 11, 2021
وأبلغ مالك المحل رئيس البلدية ومسؤولين آخرين بأن يعتين عليهم اتخاذ إجراءات لمكافحة الجريمة، وإلا فإن أصحاب مصالح اقتصادية سيغادرون المدينة، بحسب ما أفادت قناة “فوكس 32” المحلية.
وقال: “لدي مكان جميل في الضواحي، حيث لا يوجد جريمة هناك”، مضيفا: “الناس لا تريد القدوم إلى المدينة (شيكاغو)”.
ومن أجل مواجهة الجريمة مستقبلا، قرر المتجر أن يغلق أبوابه ولا يفتحها إلا بموعد مسبق.
وجاءت الجريمة رغم تكثيف الشرطة من وجودها في شيكاغو هذا الأسبوع، لمواجهة الجريمة المستشرية هناك.
SMASH & GRAB IN CHICAGO: Two men walked into the Gold Coast Motors store on Rush St with a gun and smashed a case w/ a hammer getting away with luxury watches.
The employees armed themselves and chased after the men but they got away in a Maserati Levantepic.twitter.com/LXjq5oqp94
— Marie Oakes (@TheMarieOakes) December 13, 2021
وهذه السرقات السريعة ليست جديدة في الولايات المتحدة ، لكنها تزايدت في الأشهر الأخيرة واستهدفت من دون تمييز الصيدليات والمتاجر الصغيرة والماركات التجارية الفاخرة ويثير عدد اللصوص وسرعة اقتحامهم الدهشة.
وقالت رئيسة رابطة التجار في كاليفورنيا رايتشل ميتشلن، على قناة “فوكس 40” المحلية “لن أصفها حتى بأنها جريمة منظمة، إذ هي بالأحرى إرهاب محلي”.
أما أستاذ علم الجريمة في جامعة بالتيمور جيفري إيان روس، فاشار إلى أن لا مؤشرات تدل على أن سرقة المتاجر في ارتفاع في كل أنحاء البلاد.
لكن الاهتمام الإعلامي الكبير بعمليات السطو من هذا النوع ونشر الصور على شبكات التواصل الاجتماعي قد تكون ألهمت مجموعات أخرى.
وتعجز قوات الأمن الكثيرة الانشغال أصلاً بارتفاع جرائم القتل والعنف الأخرى، عن متابعة هذه السرقات، نظراً إلى حجم البضائع المسروقة وعدد الأشخاص الذين يعيدون بيعها، وفق ايان روس.
ودعت رايتشل ميتشلن إلى إقرار قوانين أكثر صرامة حيال هذا النمط من السرقة المنظمة، مرجّحة أن تكون شبكات التواصل الاجتماعي أداة تنسيق اللصوص فيما بينهم. ورأت وجوب “إجراء مناقشة صريحة حول القوانين السارية الإجراء التي يبدو أنها غير فاعلة”.