تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو في نيويورك، التقط من حي (واشنطن هايتس) ويظهر في المقطع المتداول عشرات السيارات متوقفة أمام بعضها بعدما مر عليها أحد اللصوص وسرق محتوياتها كلها حيث هشم زجاجها مخلفاً خسائر تُقدّر بآلاف الدولارات، وتذمر من السكان بسبب انعدام الأمن.
وتعرضت 3.1 ملايين سيارة للسرقة العام الماضي في الولايات المتحدة، بما يعني ان سيارة من بين كل ثماني سيارات تتعرض للسرقة يوميا.
هذه الارقام كشفت عنها دراسة حديثة اجراها مكتب مكافحة جرائم التأمين هناك، وتقدر التكلفة التي تتحملها صناعة التأمين في اميركا جراء هذه السرقات ثمانية مليارات دولار كل عام.
وبعدما اشتهرت كواحدة من أكثر المدن الكبرى أمنًا في العالم، بات الخوف والهلع يهيمنان على حياة سكان نيويورك لارتفاع معدلات الجريمة.
وذكر تقرير لشبكة “سي إن إن” الإخبارية أن المدينة سجلت حتى زيادة بنسبة 42.7% في الجرائم الكبرى مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، وفقًا لإدارة شرطة مدينة نيويورك.
كما شهدت زيادة بنسبة 46.7 % في السرقات، وزيادة بنسبة 54 % في حوادث السرقة الكبرى، و 14.9 % في تقارير الاغتصاب، فيما انخفضت معدلات القتل بنسبة 13.1% مقارنة بالعام الماضي، لكنها لا تزال مرتفعة بنسبة 9.2% خلال العامين الماضيين.
ويشير التقرير إلى أنه بعد ثلاثة عقود من وصول معدلات الجريمة إلى أدنى مستوى تاريخي لها، بدأت معدلات الجريمة في مدينة نيويورك في الارتفاع عام 2020.
وألقى المسؤولون باللوم في الزيادة على مزيج من العوامل، بينها التغييرات في نظام العدالة – مثل قانون إصلاح الكفالة الجديد في نيويورك – وطوفان الأسلحة التي يتم الاتجار بها بشكل غير قانوني.
كما لعبت المصاعب الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الوباء دورًا في زيادة الجريمة، حيث زاد عدد الأشخاص الذين يعانون من التشرد منذ بداية الجائحة “بشكل كبير”، وفقًا لما ذكره رئيس البلدية إريك آدامز.