في يوم صيفي دافئ، وأنت تستمتع بأشعة الشمس مع نسمة هواء باردة، ربما تجد نفسك في موقف غير متوقع، “ابتلاع حشرة عن طريق الخطأ”.
قد يكون الشعور بذلك مزعجًا جدًّا وقد يغيظك، وتبدأ بالسعال الشديد محاولًا إخراجها، لكن دون جدوى، وتستسلم للأمر الواقع.
لكن السؤال هنا، هل هو خطر على صحتك؟
يؤكد الدكتور بوبّي بريت، اختصاصي في علم الأحياء الدقيقة والطب الشرعي ومدير مختبر الطفيليات السريرية في Mayo Clinic، أن ابتلاع الحشرات مثل العناكب، أو القراد، أو البعوض لا يشكل عادة خطرًا كبيرًا.
ويضيف: “عادةً لن يكون ابتلاع حشرة مشكلة بالنسبة لمعظم الناس”، ومع ذلك، قد تكون الحشرات التي تحمل لسعات مؤلمة، مثل النحل أو الدبابير أو النمل الناري، أكثر خطورة، يقول الدكتور بريت: “عادةً ما يسبب ذلك ألمًا طفيفًا وتورمًا موضعيًّا إذا لدغتك الحشرة”.
أما بالنسبة للقلق من أن الحشرة قد تصل إلى الرئتين، فيشير الخبراء إلى أن الأمر غير محتمل، وبحسب مجلة BBC Science Focus، يتوفر لدينا دفاعان رئيسان في مجرى الهواء، تمنعان دخول الحشرات إلى الرئتين: “القصبة الهوائية مغطاة بالمخاط الذي يحتجز الحشرات الصغيرة، كما أن الشعيرات الموجودة بها تعمل على دفع الجزيئات إلى الخارج”، إضافة إلى ذلك، لدينا رد فعل حيوي حساس يجعلنا نسعل إذا لامست أي مادة جدران القصبة الهوائية.
لذلك، يوضح الخبراء أنه إذا حدث وابتلع أحدهم ذبابة أو حشرة أخرى عن غير قصد، فلا داعي للذعر! قد يشعر بالاشمئزاز، لكن لا داعي للقلق من مخاطر صحية، فهي ليست “نهاية العالم”.
ويبدو أن ذلك ما فكرت به هذه المذيعة، “أو أنها لم تحظ بالوقت لتفكر” عندما ابتلعت عن طريق الخطأ ذبابة، خلال ظهورها في بث مباشر إخباري من بوسطن
