مزق مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، اليوم الجمعة، تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة، معتبرا أن “مكانه في القمامة”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن الواقعة حدثت خلال جلسة خاصة عقدت اليوم الجمعة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وهاجم إردان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بشان تقريره السنوي الذي انتقد فيه إسرائيل بشدة.
وقال السفير الإسرائيلي إن “مجلس حقوق الإنسان هاجم وأدان إسرائيل منذ إنشائه قبل 15 عاما عبر 95 قرارا، مقارنة بـ 142 قرارا ضد باقي دول العالم مجتمعة”.
ومن على منصة الأمم المتحدة، أقدم مندوب إسرائيل على تمزيق التقرير السنوي لمجلس حقوق الإنسان، قائلا إن “مكان هذا التقرير المشهوه والأحادي الجانب هو سلة مهملات معاداة السامية” -حسب زعمه-.
وزعم إردان أن التقرير تجاهل تماما حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وإطلاق الصواريخ على إسرائيل.
Today, I addressed the @UN General Assembly and spoke out against the baseless, one-sided, and outright false accusations from the Human Rights Council's annual report. 1/8 pic.twitter.com/b4YIv2jGaK
— Ambassador Gilad Erdan גלעד ארדן (@giladerdan1) October 29, 2021
من بين القرارات التي تضمنها التقرير الذي هاجم إسرائيل، قرار مجلس حقوق الإنسان تشكيل لجنة تحقيق في أعقاب عملية “حارس الأسوار” (المواجهة الأخيرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بين 10 إلى 21 مايو/أيار الماضي) والذي “تجاهل تماما” بحسب إردان، “حماس” والهجمات على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
كما تطرق التقرير إلى المستوطنات الإسرائيلية وأوضاع حقوق الإنسان في الضفة الغربية وفي مرتفعات الجولان السورية المحتلة وحق الفلسطينيين في تقرير المصير.
وقال السفير الإسرائيلي: “مجلس حقوق الإنسان أصبح فجأة “مجلس هاري بوتر”، وهو مجلس من السحرة قادر على التسبب بأعجوبة في اختفاء كل جرائم الحرب والفظائع التي ارتكبتها حماس، مثل إطلاق 4300 صاروخ على المدنيين الإسرائيليين”، على حد قوله.
وذكّر إردان بالسفير هرتسوغ والد الرئيس الإسرائيلي الحالي إسحاق هرتسوغ والمندوب السابق لدى الأمم المتحدة الذي سبق ومزق قرارا أمميا سابقا يساوي الصهيونية بالعنصرية.
وقال إردان: “من على هذه المنصة، وفي تلك المنظمة، اعتُبر حق الشعب اليهودي في إقامة وطن قوي له عنصرية، في القرار المشين الذي ذهب بأن الصهيونية هي العنصرية”.
وأضاف: “وهو القرار الذي مزقه سفير إسرائيل آنذاك من على هذه المنصة، هذا بالضبط ما يجب أن أفعله بالنسبة لهذا التقرير المعادي للسامية، والمشوه والأحادي الجانب”، قبل أن يقوم بتمزيق قرار مجلس حقوق الإنسان.