أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، الاثنين، عن ترشيحه للدبلوماسي المخضرم ويليام بيرنز ليصبح مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، الذى خدم في مناصب مختلفة بوزارة الخارجية منذ عهد رونالد ريجان إلى باراك أوباما، وقال بايدن، في بيان، إن “الشعب الأمريكي سينعم بنوم هادئ في ظل تولي ويليام بيرنز منصب مدير وكالة الاستخباراتية المركزية الأمريكية”، مضيفا: “بيرنز دبلوماسي نموذجي لديه عقود من الخبرة على الساحة العالمية في الحفاظ على أمن وسلامة شعبنا وبلدنا”. وتابع بالقول: “إنه يشاركنى إيماني العميق بأن الاستخبارات يجب أن تكون غير مُسيسة وأن خبراء الاستخبارات المتفانين في خدمة أمتنا يستحقون امتناننا واحترامنا”.
وإذا وافق الكونجرس على ترشيح بيرنز، فسيصبح أول مدير في تاريخ وكالة الاستخبارات المركزية تأتى خبرته العملية مدى الحياة من وظائفه الدبلوماسية في وزارة الخارجية، وقالت مصادر لـCNN إن بايدن انجذب إلى بيرنز بسبب خبرته الدبلوماسية وقدرته المتوقعة على استعادة المصداقية لوكالة الاستخبارات في حقبة ما بعد ترامب، إلى جانب خبرته فى روسيا.
ويليام بيرنز، المعروف باسم بيل، هو رئيس مؤسسة “كارنيجى” للسلام الدولى، مركز أبحاث مرموق للشؤون الدولية في واشنطن. وشغل منصب نائب وزير الخارجية في إدارة أوباما بعد أن عمل لأكثر من ثلاثة عقود في مناصب عبر السلك الدبلوماسي، الذي انضم إليه في عام 1982.
كما عمل في عهد خمسة رؤساء أمريكيين، ديموقراطيين وجمهوريين، و10 وزراء خارجية في مناصب مختلفة، بما في ذلك منصب سفير لدى الأردن في إدارة كلينتون ولدى روسيا في عهد جورج دبليو بوش، ويتمتع بيرنز أيضًا بتاريخ طويل في مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، وعمل عن كثب في إدارة أوباما على الاتفاق النووى الإيراني.