في تطور متسارع وصادم، أعلنت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة الانتهاء من الرد العسكري الإيراني على الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، والذي نفذه الحرس الثوري الإيراني تحت مسمى عملية “الوعد الحق”. تضمنت العملية إطلاق عشرات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة نحو أهداف داخل الأراضي الإسرائيلية، مما يمثل تصعيدًا خطيرًا في التوترات الإقليمية.
هيئة البث الإسرائيلية ذكرت أن إسرائيل تتوقع استمرار الضربات المتبادلة لعدة أيام، وقد أشارت إلى موجة من الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران. من جانبه، حذر الاتحاد الأوروبي، من خلال مسؤول الشؤون الخارجية جوزيب بوريل، من أن هذه الضربات تمثل “تصعيدًا غير مسبوق” وتهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي.
وفي ظل هذه الأحداث، أعربت مصر عن قلقها البالغ من توسع رقعة الصراع، داعية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب تصاعد العنف. بريطانيا من جهتها، عبر رئيس الوزراء ريشي سوناك، أدانت الهجوم الإيراني ووصفته بالمتهور، مؤكدة على الدفاع عن أمن إسرائيل والعمل على استقرار الوضع.
إيران بدورها حذرت من أنها سترد بقوة على أي دولة تسمح بشن هجمات عليها من قبل إسرائيل، مع تأكيدها على أن الولايات المتحدة يجب أن تظل خارج النزاع. وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة الأردنية عدم صحة الأنباء حول إعلان حالة الطوارئ، مشيرة إلى إغلاق المجال الجوي أمام الطيران لأسباب احترازية.
يُذكر أن حزب الله اللبناني كان قد أعلن عن إطلاقه لعشرات الصواريخ تجاه مواقع إسرائيلية في الجولان السوري المحتل، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.