تقطعت السبل بمواطن سعودي يحاول نقل جثمان والدته من الولايات المتحدة الأمريكية إلى بلاده لدفنها هناك بسبب القيود المفروضة على السفر في السعودية والعديد من دول العالم لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد.
وتوفيت السيدة السعودية يوم 15 مارس/آذار الجاري، بعد مرضٍ عُضالٍ في مستشفى ”مايوكلينك“ بمدينة ”روشستر“ في ولاية ”مينسوتا“، ومنذ ذلك الحين يحاول ابنها محمد الشمري نقل جثمانها لمسقط رأسها في مدينة حائل السعودية، دون جدوى.
وقالت صحيفة ”سبق“ المحلية، إن أمراً سامياً صدر بالموافقةً على نقل جثمان والدة الشمري إلى السعودية، لكن الجثمان لا يزال في ثلاجة المستشفى الأمريكي بسبب عدم تضمن الأمر الموافقة على دخول الطيران.
ونقلت الصحيفة عن الابن قوله إن ”أمراً سامياً بتاريخ ١٨ مارس الحالي، جاء بالموافقة على نقلها إلى السعودية، دون الموافقة على الطيران؛ مما أخر نقلها؛ إذ بالإمكان نقلها إلى مطار دبي الدولي، إلا أن تعليق الدخول للسعودية سيمنعهم من الوصول إلى الرياض ثم إلى حائل“.
وعلقت السعودية ودول الخليج وكثير من دول العالم، حركة الطيران الداخلي والخارجي وأغلقت منافذها ومعابرها أمام حركة المسافرين، وأبقتها مفتوحة جزئياً للبضائع فقط، في إجراء واحد من سلسلة إجراءات وصلت حد فرض حظر تجول إجباري في بعض الدول لمنع تفشي الفيروس سريع العدوى.
وتسببت تلك الإجراءات في فوضى بحركة السفر، وعلق كثير من المسافرين في مطارات العالم، بينما لجأت الكثير من الدول وبينها السعودية لنقل مواطنيها وإعادتهم لبلادتهم، لكن مع تشديد إجراءات التنقل والإغلاق في الأيام الأخيرة، باتت قيود السفر معقدة.
وتسبب الفيروس منذ الكشف عنه أول مرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، في أكثر من مائتي ألف إصابة وأكثر من ثمانية آلاف حالة وفاة، وانتشر من الصين إلى أكثر من 150 دولة، فيما تقتصر إجراءات مواجهته على الوقاية من العدوى فقط في ظل غياب علاج مخصص له أو لقاح ناجع لحد الآن.