ابتعدت إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عن الأضواء شيئا فشيئا في الأسابيع الأخيرة، وربما مبعث ذلك معرفتها أن حياتها على وشك الانهيار.
وذكرت تقارير إعلامية أميركية، أن إيفانكا بعدما غادرت واشنطن مع خروج والدها من البيت الأبيض، في يناير الماضي، انتقلت إلى العيش في مدينة ميامي الأميركية، حيث تستأجر شقة فاخرة هناك مع زوجها جاريد كوشنر، الذي كان كبير مستشاري ترامب.
ويقيم الزوجان في الشقة التي يبلغ إيجارها الشهري 40 ألف دولار بصورة مؤقتة، بينما يبنيان حاليا قصر أحلامهما الذي تبلغ تكاليفه 31 مليون دولار.
وهناك، لاحقها المصورون الذين يطاردون المشاهير المعروفون بـ”باباراتزي”، ولم يكن يمر يوم واحد دون أن يلتقطوا لها صورا، بينما كانت تتمشى على الشاطئ أو تمارس الرياضة أو حتى عندما تخرج إلى شرفتها المطلة على المحيط.
ولكن منذ نحو أسبوعين، اختفت تماما من أمام أعين هؤلاء المصورين.
وبحسب كاتب السيرة الذاتية للرئيس ترامب، مايكل دانتونيو، فإن السبب وراء ذلك مشكلة كبيرة، إن لم تكن أكثر من ذلك، مضيفا أن إيفانكا تواجه مصير المدير المالي لمنظمة ترامب، ألين فايسلبيرغ، الذي يحاكم حاليا في 15 تهمة جنائية بسبب التهرب من دفع ضرائب تصل قيمتها إلى 2 مليون دولار، على مدى 15 عاما.
وقال دانتونيو في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية إن الجرائم التي تلاحق فايسلبيرغ لا تختلف عن الأشياء التي يعتقد أن إيفانكا فعلتها أثناء عملها مع شركة والدها.
وأضاف “الشخص الآخر الذي اعتقد أنه في ورطة الآن هو إيفانكا”.
ولفت إلى أن إحدى التهم الموجهة إلى فايسلبيرغ تتمحور حول أخذه المال كمقاول، ثم الادعاء أنه يعمل لحسابه الخاص، وذلك في محاولة الحصول على مزيد من بعض مزايا التقاعد التي يسمح بها قانون الضرائب لعاملين لحسابهم الخاص”.
وقال إن إيفانكا ترامب حصلت على مبالغ كبيرة باعتبارها موظفة غير دائمة في المؤسسة، وهذا أدى إلى إعفاء مؤسسة ترامب من جزء كبير من الضرائب.
واعتبر أن لدى مصلحة الضرائب في الولايات المتحدة كثير من الأسئلة في هذا المضمار، مضيفا “أعتقد أن كل ما يفعلونه (إيفانكا وفايسلبيرغ ) تمت بطرقة ملتوية”.
وفي السياق ذاته، قالت الخبيرة القانونية، سينثيا ألكسن، إنها تعتقد أن إيفانكا يمكن أن تكون العضو التالي في الدائرة المقربة من ترامب التي تواجه اتهامات جنائية.