أصبحت ولاية نيويورك ثالث ولاية أمريكية بعد هاواي وكاليفورنيا تحظر استخدام الأكياس البلاستيكية ذات الإستعمال الواحد. ووقع حاكم نيويورك أندرو كومو الحظر في 22 أبريل/ نيسان الماضي تزامنا مع يوم الأرض وكجزء من ميزانية السنة المالية 2020 للدولة على أن يدخل القانون حيز التنفيذ في مارس/ أذار 2020.
يبلغ عدد سكان ولاية الساحل الشرقي 19.54 مليون نسمة، يستخدمون أكثر من 23 مليار كيس بلاستيكي كل عام، أي ما يقارب 1200 كيس لكل شخص سنويا. وينتهي المطاف بأغلب هذه الأكياس البلاستيكية في مدافن النفايات والمجاري المائية في جميع أنحاء المدينة.
وفي إطار هذا التشريع الجديد، تسعى السلطات في الولاية لتحويل إستخدام المستهلكين إلى الأكياس القماشية، دون الإستغاء عن الأكياس الورقية التي ستظل متاحة أيضًا لكن مع تحديد بعض الأطر الجديدة. سلطات الولاية منحت خيار إتخاذ القرار للمقاطعات والمدن لتطبيق رسم قدره 5 سنت على الأكياس الورقية المستخدمة.
ويهدف هذا الإجراء إلى إعادة استثمار إيرادات هذه الرسوم بنسبة 40 في المائة لتوفير أكياس قابلة لإعادة الاستخدام للأشخاص ذوي الدخل المنخفض والثابت و60 في المائة لدعم برامج حماية البيئة في الولاية.
قرار الحظر يأتي نتيجة لخطة تفكيك فرقة عمل الأكياس البلاستيكية لولاية نيويورك التي بدأها المحافظ كومو في مارس/ أذار 2017. وعلى مدار العامين الماضيين نظرت إلى المشكلة في مجملها وطورت الحلول لمعالجة هذا الاستخدام الفردي للأكياس باللاستيكية.
للإشارة، كانت كاليفورنيا أول ولاية تحظر الأكياس البلاستيكية في العام 2014 ثم تبعها أوهايو فأماكن أخرى في جميع أنحاء هاواي ما أدى إلى حظر على مستوى الولاية بحكم الواقع.
أما عالميا فتحظر 32 دولة على الأقل استخدام لأكياس البلاستيكية، كما أصدر الاتحاد الأوروبي تشريعًا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 لمنع استخدام الأكياس البلاستيكية خفيفة الوزن، وسيتم حظر كل منتج من الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد بحلول العام 2021.