أعرب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن قلقه من حدوث عمليات تزوير في الانتخابات الأميركية، وقال خلال ندوة بثت على الهواء مباشرة عبر شبكة أن بي سي من ميامي، إنه “سيقبل بانتقال سلمي للسلطة بعد انتخابات عادلة ونزيهة”،وكان المرشح الديمقراطي جو بايدن يعقد لقاء موازيا على شبكة أي بي سي في فلادلفيا، وخلال تلقيه أسئلة ناخبين، أكد ترامب إدانته للمجموعات الداعية للتفوق العرقي.
وعن كورونا قال الرئيس الأمريكي: “إنه الوحيد الذي قام بحظر السفر بسبب كورونا، وإن خبير الأمراض المعدية الدكتور أنتوني فاوتشي أكد أن قراري كان عملا رائعا”،وأكد ترامب اختفاء أعراض كورونا لديه بشكل نهائي بعد تشخيص إصابته بالمرض في مطلع أكتوبر، وتسبب فيروس كورونا في مقتل أكثر من 216 ألف شخص في أميركا وإصابة قرابة سبعة ملايين آخرين.
وانتقد ترامب برنامج “أوباما كير” للرعاية الصحية، واعدا بآخر “أفضل وأقل تكلفة”، متهما الديمقراطيين بالوقوف عقبة في طريق إقرار مساعدات للمصابين بالفيروس، وأضاف “الديمقراطيون في الكونغرس يرفضون الموافقة على خطة جديدة لتحفيز الاقتصاد لأسباب انتخابية”،وأكد ترامب أنه لا يدين بأموال لروسيا أوجهات خارجية، متهما إدارة الضرائب بمعاملته بشكل سيئ.
وتطرقت الندوة أيضا إلى قضايا مثل الهجرة والمحكمة العليا التي يسعى الرئيس ترامب إلى ملء مقاعدها قبل الانتخابات الرئاسية، وأعلنت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، صباح الخميس، أنها تعتزم التصويت على الموافقة على ترشيح إيمي كوني باريت للمحكمة العليا، الخميس المقبل، بعد جلسات الاستماع الخاصة بترشيحها هذا الأسبوع، إذ تم استجوابها بشأن الرعاية الصحية وحقوق التصويت والإجهاض.
من جانبه قال المرشح الديمقراطي للبيت الأبيض جو بايدن، الخميس، إن دونالد ترامب رفض تعزيز جهود مكافحة فيروس كورونا حتى بعد أن ثبتت إصابته بالفيروس، متهماً الرئيس الأميركي بعدم القيام “بأي شيء” لتحسين ظروف الأميركيين، وأضاف بايدن “نحن في وضع يوجد فيه أكثر من 210 ألف قتيل وماذا يفعل؟ لا شيء. لا يزال لا يرتدي كمامة”.
ووصف بايدن المعلومات التي يذكرها الرئيس بشأن المرض بأنها “غير دقيقة”، وفيما يتعلق بملء مقاعد المحكمة العليا، قال بايدن إن موقفه حيال ذلك يعتمد على كيفية تعامل الجمهوريين في مجلس الشيوخ مع عملية تثبيت القاضية إيمي كوني باريت، وأكد المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية نيته إبقاء بعض التخفيضات الضريبية التي أقرها ترامب، عندما سئل عن ملف الضرائب، وعبر بايدن أيضا عن مخاوف بشأن مستقبل الرعاية الصحية، وهي قضية تحظى باهتمام عدد من الناخبين.
ويحل الحدثان محل المناظره الرئاسية الثانية الملغاة بعد رفض ترامب المشاركة الافتراضية بعد تشخيص إصابته بكوفيد-19 في مطلع اكتوبر، قبل تلقيه العلاج في مستشفى والتر ريد العسكري في ميريلاند، ويأتي ذلك فيما أدلى ملايين الأميركيين بالفعل بأصواتهم مبكرا في انتخابات 3 نوفمبر، وتشير استطلاعات الرأي إلى أن بايدن يتفوق بعشر نقاط على ترامب على الصعيد الوطني، لكن تقدمه في بعض الولايات الرئيسية ضئيل، حسب الاستطلاعات.