يواجه فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اتهامات بـ “تجاهل قواعد انتقال السلطة” من خلال إجراءات وتحركات في الداخل والخارج تدل على “عدم ثقة” وفق تقرير نشرته “واشنطن بوست”.
وقال التقرير إن الفريق الانتقالي لدونالد ترامب بدأ استيلاءه على الحكومة الفيدرالية، متجاهلا قواعد تسليم السلطة في هذه العملية.
وبعيدا عن البيت الأبيض بدأ الفريق الانتقالي لترامب في منتجع “مارالاغو” الخاص به، ما وصفه أحد الحلفاء المقربين بأنه “استيلاء عدائي على الحكومة الفيدرالية”.
وأوضحت “واشنطن بوست” أن ترامب “منذ فوزه، تجاهل العديد من القواعد والممارسات التي تهدف إلى توجيه النقل السلس للسلطة وتسليم الإشراف على 2.2 مليون موظف فيدرالي.
وقالت إنه “بدلاً من ذلك، قام الرئيس المنتخب، الذي تعهد بإقالة الآلاف من موظفي الخدمة المدنية وخفض الإنفاق بمليارات الدولارات حتى الآن، بشكل شبه كامل بالاستغناء عن الوكالات الحكومية التي اعتمد عليها أسلافه لتولي مسؤولية الحكومة الفيدرالية”.
وبحسب التقرير “لم يتعاون ترامب بعد مع إدارة الخدمات العامة، المكلفة بالعمل المعقد المتمثل في تسليم السيطرة على مئات الوكالات” وذهب التقرير إلى القول إنه حتى “في مكالماته مع رؤساء الدول الأجنبية، قطع ترامب مع وزارة الخارجية وخطوطها الآمنة ومترجميها الرسميين” وفق تعبيره.
وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن ترامب “رفض حتى الآن السماح لمكتب التحقيقات الفيدرالي بالتحقق من وجود إشارات حمراء محتملة وتهديدات أمنية للحماية من التجسس”.
ويفكر فريق ترامب الانتقالي في التحرك في أول يوم له في منصبه لمنح الموظفين المعينين تصاريح أمنية شاملة، وفقًا لأشخاص مطلعين على المناقشات، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
ويقول المقربون من فريق ترامب إن “أسباب هذا النهج غير المسبوق تكمن في عدم الثقة والاستياء الدائمين من الوكالات الفيدرالية التي يلومها الرئيس المنتخب على عرقلة أجندته في ولايته الأولى، وتسريب خططه إلى الصحافة، ثم مشاركة المستندات مع المحققين وتوجيه تهم جنائية ضده”.