وقع الرئيس دونالد ترامب، السبت، مرسوما رئاسيا يمدد المساعدات الاقتصادية للأميركيين ولكن بقيمة 400 دولار بدلا من 600 دولار، أسبوعيا، وذلك بعد عدم توصّل المفاوضات بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي إلى اتفاق بشأن حزمة حوافز جديدة.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي عقده في منتجع الغولف الذي يملكه في بدمينستر في نيوجيرسي “لقد ضقنا ذرعا، سوف ننقذ الوظائف الأميركية وسنقدم المساعدة للعمال الأميركيين”.
ويريد الديموقراطيون الإبقاء على مساعدة بقيمة 600 دولار في الأسبوع حتى يناير على الأقل، فيما يريد الجمهوريون خفض هذا المبلغ إلى 200 دولار، خشية أن يعيق عودة العاطلين عن العمل إلى سوق العمل، لأن كثيرين يتلقون إعانات أعلى مما كانوا يحصّلون عندما كانوا يعملون.
وهذا يعني أن ملايين الأميركيين الذين فقدوا وظائفهم منذ شهر مارس بسبب الوباء سيفقدون، على الأقل مؤقتا، معونة مهمة جداً في أغلب الأحيان، في بلد تختلف فيه إعانة البطالة حسب الولاية، وحيث تتراوح مدتها بين ثلاثة وستة أشهر.
وكانت حزمة مساعدات جديدة عرضها زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي، ميتش ماكونيل خلال الشهر الماضي، من المقرر منحها للأميركيين، إلا أنها ستختلف عن الحزمة السابقة، إذ ستستوعب نسبة أكبر من الشعب.
وأوضح تقرير سابق لشبكة “فوكس نيوز”، أن المبالغ في الحزمة الجديدة المقترحة تتساوى مع الحزمة السابقة، إلا إن الحزمة المقترحة ستشمل 26 مليون أميركي جديد، من خلال تغيير معايير الأهلية للحصول على المساعدة.
ويتضمن مشروع قانون حزمة المساعدات الجديد الذي يدعى “HEALs”، تعديلات جديدة مقارنة بالقانون المشابه الذي صدر في مارس الماضي، والذي يدعى اختصارا “CARES”.
وتشمل التعديلات الجديدة، منح العائلات التي لديها معالين فوق الـ 17 عاما، مبلغ إضافي يقدر بـ 500 دولار، إذ كان القانون السابق يحرم العائلات التي لديها معالين فوق الـ 17 عاما من الحصول على هذا المبلغ، بحسب تقرير “فوكس نيوز”.
وبموجب القانون الجديد سيحصل 26 مليون أميركي على المساعدة، وسيصل إجمالي عدد المعالين الذين سيحصلون على المساعدة إلى 96 مليون شخص.