بعد العثور على مجموعة جديدة من الوثائق السرية في منزل بايدن، اليوم الخميس، دعا رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، الكونغرس للتحقيق مع الرئيس الأمريكي، فيما كشف عميل مخابرات أمريكي سابق قصة الوثائق.
العثور على وثائق جديدة في منزل بايدن
أعلن البيت الأبيض في بيان، اليوم الخميس، أن مساعدي الرئيس الأمريكي عثروا على وثائق مصنفة سرية في موقعين داخل منزله في ويلمنغتون بولاية ديلاوير.
وجاء في البيان أنه تم العثور على الوثائق في منطقة تخزين في المرآب وفي غرفة مجاورة، بين مجموعة من “الأوراق الشخصية والسياسية”، مشيراً إلى أنه لم يتم العثور على وثائق سرية في ريهوبوث بولاية ديلاوير.
وأوضح أنه كما حدث في قضية مركز “بن بايدن”، تم إخطار الأرشيف الوطني ووزارة العدل، ونسق المحامون لكي تحصل وزارة العدل على هذه الوثائق، مؤكداً أنه سيواصل التعاون مع المراجعة التي تجريها وزارة العدل.
بايدن يؤكد تعاونه مع وزارة العدل
في السياق، أعلنت وزارة العدل الأمريكية الخميس، تعيين مدع عام خاص للتحقيق في قضية العثور على وثائق سرية في منزل الرئيس الأمريكي.
فيما دعا رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي، الكونغرس للتحقيق مع الرئيس الأمريكي في قضية الوثائق السرية التي وجدت بمنزله الخاص.
من جهته، أكد بايدن “تعاونه الكامل مع وزارة العدل بعد العثور على وثائق سرية في منزله الخاص”، وقال للصحافيين: “أتعامل مع قضية الملفات السرية بجدية كبيرة. نتعاون بالكامل مع وزارة العدل”.
وفي وقتٍ سابق، قال ريتشارد ساوبر، المستشار الخاص لبايدن، إنه بعد أن عثر محامو الرئيس الشخصيون على الوثائق الأولية، قاموا بفحص مواقع أخرى ربما تم شحن سجلات إليها بعد مغادرة بايدن منصبه كنائب للرئيس عام 2017.
وأشار إلى أنه تم العثور على “عدد صغير” من الوثائق التي تحمل خاتماً سرياً في منطقة للتخزين في مرآب منزل بايدن في ويلمنغتون، مع وجود وثيقة واحد في غرفة مجاورة.
وأوضح ساوبر أن وزارة العدل “أُبلغت على الفور بعد العثور على الوثائق، وأن محامي الوزارة احتفظوا بالوثائق”.
عميل سابق يكشف قصة الوثائق
على صعيدٍ متصل، قال الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن، تعليقاً على وثائق سرية وجدت في منزل الرئيس الأمريكي: “القصة ليست جديدة”.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن سنودن الذي فرَّ من الولايات المتحدة قبل سنوات واستقر في روسيا: “كثيرون قبله (بايدن) احتفظوا بوثائق سرية، ومنهم الرئيس السابق دونالد ترامب والرئيس الأسبق بيل كلينتون، ومدير المخابرات المركزية الأمريكية ديفيد بتريوس”، مضيفاً “لم تجر عملية مقاضاة هؤلاء”.
وأوضح أن الرئيس الأمريكي “قام بتهريب الكثير من الوثائق السرية بما يفوق أي مبلغ آخر، إبان عهد أوباما”.
وأردف: “تستحق الإشارة أن الرئيس (بايدن) هرّب مستندات سرية أكثر مما فعل أي شخص آخر كشف عن أمور سرية”.
وتابع: “للمقارنة، فقد حكم على امرأة اسمها ريالتي وينر، بالسجن 5 سنوات لمجرد كشف وثيقة واحدة، أما ترامب وكلينتون وبتريوس فلديهم العشرات والمئات (الوثائق)، ولم يتعرضوا للسجن”.
وأثار اكتشاف الوثائق السرية في مكتب الرئيس الأمريكي، أجراس الإنذار داخل البيت الأبيض، حيث كانت دائرة صغيرة فقط من المستشارين والمحامين على دراية بالأمر، وتم إطلاق جهد للبحث في مواقع أخرى حيث ربما تم تخزين خلال الفترة التي كان فيها بايدن نائباً للرئيس.
وتم اكتشاف الدفعة الأولى من الوثائق عندما كان محامو الرئيس الشخصيون يقومون بتعبئة الملفات في مكتبه الخاص السابق، وكانت تحتوي على 10 وثائق سرية، بما في ذلك مواد استخباراتية أمريكية ومذكرات إعلامية حول أوكرانيا وإيران والمملكة المتحدة.